آفاق حرة
الأديب الروائي السوري محمد فتحي المقداد
محمد فتحي بن قاسم المقداد
مواليد: 1 \ 1 \ ١٩٦٤ بصرى الشام \ درعا \ سورية.
أديب وروائي عضو اتحاد كتاب سوريا ..
عضو اتحاد الكتاب الأردنيين عضو منتدى البيت العربي الثقافي الأردن / مدير تخير صحيفة آفاق حرة الثقافية الإلكترونية.
– باحث في قضايا التراث الشعبي، وله العديد من الأبحاث والمقالات التراثية.
– ألقى العديد من المحاضرات التراثية في سورية و الأردن.
– مجموعة من المقابلات الصحفية والتلفزيونية.
-قام بتوثيق 800مئة أديب عربي وكاتب من خلال المنجز المهم (دليل آفاق حرة للأدباء والكتاب العرب) بإصداراته الأربع. حيث صدر الجزأين (1+2)
له عدة أعمال مطبوعة ..
1- كتاب ( شاهد على العتمة) طبع في بغداد. ٢٠١٥
2- رواية ( دوامة الأوغاد) طبعت في عمّان. ٢٠١٦
3- كتاب (مقالات ملفقة) طبع في عمّان. ٢٠١٧
4- رواية ( الطريق إلى الزعتري) طبعت في عمّان ٢٠١٨
5- رواية (فوق الأرض) طبعت في عمّان ٢٠١٩
6- مجموعة قصصية (بتوقيت بُصرى) ٢٠٢٠
الأعمال غير المطبوعة
================
*الروايات:
7- رواية ( بين بوابتين)
8- رواية ( تراجانا )
9- رواية (دع الأزهار تتفتح)
10- رواية (خيمة في قصر بعبدا). قيد الانجاز والطبع.
11- رواية (خلف الباب/عشرون يوما في المخيم)
*المجموعات القصصية:
12- مجموعة قصص قصيرة – بعنوان ( زوايا دائرية)
13- مجموعة قصص قصيرة – بعنوان (رؤوس مدبّبة)
14- مجموعة ق ق ج – بعنوان – ( سراب الشاخصات)
15- مجموعة ق.ق.ج – بعنوان – (قيل وقال)
16- مجموعة قصصية – بعنوان – (قربان الكورونا).
*الخواطر:
17- كتاب \أقوال غير مأثورة \ خواطر و تأملات
18- كتاب \ بلا مقدّمات\ خواطر وتأملات.
19- كتاب خواطر (على قارعة خاطر)
20- كتاب خواطر (كيف.. كاف.. ياء.. فاء)
21- كتاب (مياسم) خواطر شعرية.
*المقالات:
22- كتاب (مقالات ملفقة) ج٢
23- كتاب (قراءات أدبية ونقدية جزأين 1+2).
*التراث:
24- الكلمات المنقرضة من اللهجة الحورانية.
25- الوجيز في الأمثال الحورانية.
26- كتاب \رقص السنابل \ أبحاث في التراث الحوراني
27- كتاب \ جدّي المقداد\ سيرة الصحابي المقداد بن عمرو
___
أبحاث كتبت عن روايات محمد فتحي المقداد:
– بحث تقدم به (طالب عبدالمهدي الفراية) في مرحلة دراسته للماجستير ٢٠١٨. لي جامعة مؤتة (الواقعية في الأدب العربي الحديث، نموذجا رواية دوامة الأوغاد. للروائي محمد فتحي المقداد)
– بحث تقدم به (مالك سالم الصرايرة) لنيل درجة الماجستير في جامعة مؤتة ٢٠١٩، تحت عنوان (إنعكاس الأزمة السورية في بداية الألفية الثالثة على الأدب السوري) وأخذ أربعة نماذج روائية سورية، كانت روايتي الطريق إلى الزعتري إحداها.
– الإشراف على إعداد دليل آفاق حرة للكتاب والأدباء العرب. بأجزائه الأربعة.
كان لنا معه هذا الحوار الماتع القيم …
** لكل أديب طفولة راعفة بالحبِّ والشَّوق؛ فما هي أبعاد طفولة الأديب؟ وكيف التقى بكرَّاسة الأدب؟.
– لا شكّ أنّها طفولةٌ بائسةٌ مُعذبّةٌ، لكنّني كنتُ أرى القمر وتبقى نظراتي مُعلقة به، وتمنعني جدّتي منيفة من الإشارة للنجوم، خوفًا من الثآليل التي ستخرج في اليد المشيرة إليه، أخافُ نُباح الكلاب ليلًا، والظلام المليء بأطياف الغولة وحيدودون، ألعابنا من الخِرَق البالية وبقايا الأخشاب، وعجلات السيارات والدراجات النارية العتيقة، حدائقنا البيادر، وكثيرًا ما لعبنا ببطيخة المازوت العتيقة على أنّها كرة قدم، وساحة دير الرَّاهب بحيرا هي ملعبنا الأولمبي، مسابحنا في بركة الحاج، شعوري الدائم بأنّ أميرة بُصرى تتابعنا بعيونها، وهي جالسة على سريرها.
الأحلام خليطة خوف المكان المسكون بعوالم خفيّة، رهبة طريق القناطر، المرور عبره ليلًا يقطع الأنفاس، وتتسارع دقات القلوب. الخوف والحب تراتيلي على الدّوام، أتلوها للمكان المُرنّخ بعبق الحضارة، على ضجيج وصخب التاريخ.
** الحب والشوق والوطن والحنين هي مفردات الأديب فما هي مفرداتك؟.
– مُفردتي الأولى أمّي.. وثانيها بُصرى، أبجديّة فريدة كتبتني في عِداد عُشّاقها، تعلّمتُ في رحابها أنّ الحياة لن تتوقّف.. وأنّ الغروب لا يحول دون الشّروق. ومن أحبّ لا يُمكن أن يكره، واليد التي تُخرّب غير قادرة على البناء، والأوطان تُبنى بالحبّ.
** لكلّ أديب بُعد يميزه عن الآخرين؛ فما هي أبعاد حروفك؟ .
– الانطلاق أولًا من الذات ومحطيها، فهي حاضنة حروفي وأفكاري، وهي الوعاء الفوّار ناضحًا بما فيه. الواقع معين مُتجدّد لا ينضب، مُتخم بالفرح والفواجع، أيّة انطلاقة وثيقة واثقة لها أرضيّتها الصالحة والمناسبة. والحروف والكلمات دلائل على الأفكار الهادفة بأبعادها الإصلاحية بما يخدم مصالح أمتنا وأوطاننا، وخير الإنسانيَّة جمعاء.
**من ترى من الروائيّين في عصرنا من يستحقُّ لقب روائي، وماهي صفات الروائيّ الفذ؟.
– طبيعتنا الإنسانية في التواصل خلقت منّا رُواة للحدث، ولكل أن يروي على طريقته، ضمن إمكانيّات كل فرد المُتفاوتة، لتأدية نقل الفكرة للمحيط الاجتماعيّ على محمل القصص والحكايا والأساطير.
ولا أعتقد أنّ هناك فرادة مطلقة، بل الأمر نسبي مُتفاوت بين مؤشرات عالية ومنخفضة، نابعة من الحالة المحيطة بالقارئ، تختلف نتائج التقييم بين الجيد والرديء، بين المتفوق المميز، وبين الهابط. الأذواق البشرية المختلفة هي المؤشر الحقيقي. مع ملاحظة الاختلافات بين كاتب وآخر.
** الكلمة لديك تحمل بُعدًا ذاتيًّا، وبُعدا وطنيًّا، وبُعدًا إنسانيًّا. هلّا حدثتنا عن هذه الأبعاد في نتاجاك الأدبيّ؟.
– من الطبيعيّ ومثلي من نشأ، وترعرع في ظلّ تراتبيّة أسريّة، مُتمسّكة بثوابت أخلاقيّة اجتماعيّة ودينية، تعتقد أن حبّ الوطن من الإيمان، لابدّ وأنّ آثارها لا تظهر إلّا حين الحاجة إليها. من هثنا تأتي تجليّات ما اِسْتكنَّ في دواخلي، لتتدافع بقوّة للتعبير والإفصاح عن نفسها بقوّة، لتجلو طبيعة الموقف.
** ما رأيك بالمسابقات الأدبيَّة، وما مدى نزاهة لجان التحكيم؟.
– المُسابقات ضروريّة للتحفيز والتسابق في محاولات الارتقاء للأفضل أدبيًّا، كما أنّه من الضروري النّزاهة والحياديّة في لجان التحكيم، ومن المفترض الانحياز للأدبيّ الرّفيع. هكذا يجب..!!
** كيف نكتب، وما هو تصورُّك للأدب، وطرق التعبير عنه؟.
– نكتب بوهج احتراقنا الداخليّ، وما الأدب إلّا المرآة العاكسة لدقائق حياتنا الواضحة والخفيّة. وتختلف الطُّرق التعبيريّة ما بين المُباشرة والرمزيّة، والإيحاء، والمشاهد الخفيّة بدلالات الواضحة منها.
** ما هي الموضوعات التي تتناولها في كتابة نصوصك؟.
– للكاتب تناول أيّ موضوع يرى فيه تجلياته الإبداعية التي يتوخى فيها ومنها إفادة محيطه الاجتماعيّ أوّلًا، ومن ثمّ المحيط الأكبر والأبعد العربيّ والإنسانيّ، بالنسبة لي، قضيّتي الوطنيّة المحليّة والعربيّة تحتل صدارة موضوعاتي.
** ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفَّر للكاتب الناجح؟.
– الكاتب الناجح له مميَّزات يتوافر عليها في نتاجاته الفكريَّة والأدبيَّة، مما ينعكس على القُرَّاء، وبِما يُحدِث في حياتهم من تغيير إيجابيٍّ، وبقدر ما يثير فيهم من تساؤلات لتحريك رواسب المحيط الرّاكد حدّ التعفّن والتفسّخ المميت، في سبيل إحياء الموات وترميم المُتآكل.
** ما هو رأيك بمصطلح أدب ذكوري، وأدب نسائي؟.
– الأدب بمصطلحاته بهذه التّصنيفات ما هي إلّا لتعميق الهُوّة بين الجنسيْن، ولو تتبعنا موجة التجنيس هذا، لوجدنا أنّها تخدم قضيّة التجندر والجندرة، القضيّة المُلحّة لوسائل الإعلام ووسائل التواصل.
** ما رأيك بمستوى الحركة الأدبية الراهنة في وقتنا المعاصر ؟.
– أصبح العالم قرية عالميّة، تسارع رِتم الحياة، ووسائل التواصل زادت من التشابكات التواصليّة، من خلال الدردشات والكتابات الجادّة والهادفة، وأخرى مُثقلة بأجندات مختلفة في أهدافها، وكلّ يسعى لتحقيق أهدافه. فالحركة الأدبيّة مُبشّرة بزخم إبداعيّ بسبب تلاقح الأفكار، وسهولة تناول وتداول المعلومات على جميع المستويات، بالطبع هناك العالي المُستويات، والعادي والسيّء. والساحة تتسع للجميع، وسيبقى ويتقدم الأقوى ليترسّخ مع مرور الزمان عليه.
** ما رأيك بالنقد؟، وهل أنصفك ؟.
– النقد في الأصل هو لتصحيح المسار الأدبيّ، وتقويم الاعوجاج، بهدف تقديم الأقوى والأجمل، في سبيل الارتقاء الأدبي، والسموّ في سماءات الأدب.
لكن مسارات الأدب والنقد لم تتساوق في سويّة واحدة، فالأدب يسير بسرعة الرّيح، والنّقد يتوكّأ كشيخ عجوز يتوكّأ على عُكّازه، يسير ببط شديد بسرعة السّلحفاة. ولا أعتقد أنّ منظومة النّقد لا تحظى بقونَنَة خُططها، وإنّما بجهود فرديّة من بعض الأكاديميين، والسَّاحة تُركت للهواة المُتحمّسين و المُتطفّلين، وأنا أحد هؤلاء المُتطفّلين.
** ما رأيك بمكانة المرأة العربيَّة ككاتبة وشاعرة؟.
– من الضروري أن تكون مُشاركة المرأة في كافّة الميادين الحياتيّة، والأدب هو أحد هذه الميادين، ولا تختلف الشاعرة عن الشّاعر إلّا في الاجتهاد والمثابرة، وكذلك الكاتبة التي لا يحدّ من قدراتها الفكريّة كونها امرأة، فالتمايز في طرق التفكير والأداء؛ لهي الميزان الذي توزن فيه النتاجات الإبداعيّة.
** يُقال إنَّ الأديب يكتب بحبر الروح، ما مدى صحَّة هذا الرأي؟.
– بكلّ تأكيد، ما خرج من القلب سيلامس القلوب، وما خرج من اللّسان لم يكن له تجاوز مُستوى الأذان.
** هل أثَّرت التقنيَّات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعيِّ على تطور الأدب العربيِّ، أم أنَّه أساء له؟.
– لا شكّ أنّنا في عصر ثورة حقيقة؛ فالسنوات العشر الأخيرة تعادل آلاف السنين من عمر البشريّة، وذلك لعمق التأثير في طرق الحياة والتفكير، وإدخال مصطلحات جديدة، وأتوقع أن السنوات القادمة، ستكشف عن لغة عالمية متداولة مفهومة من جميع سكان الأرض، وهذا الوضع فتح شهيّة التفكير لدى الكثيرين، في التعبير عن أنفسهم بطريقة أدبية، وتسارع انتشار أنواع أدبية جديدة، كما في الــ ق.ق.ج، والومضة، والشذرة، والتوقيع، والقصة الشاعرة، والهايكو. وطرق التعبير الأخرى، وجميعها تحظى بشعبية واسعة، رغم أنّه ما تزال مثار اختلاف بين التيارات المحافظة والتجديدية.
** من ترى من الكتاب في عصرنا من يستحق لقب الأديب المميز، وماهي صفات الأديب الفذِّ؟.
– ومن يستطع الذي يستطيع التنطّح لهذه المُهمّة الشّاقّة؟. والتميّز عمليّة نسبيّة؛ فما هو مميز مثلًا بنظري، يكون عاديًّا وأقل في نظر الآخرين.
** كثير من الأدباء والروائيين يُحالفهم الحظَّ من أوَّل مخطوط يُنجزونه، مع أنَّه ليس لديهم المعجم اللغويِّ، كيف تُفسِّر ذلك؟.
– الكلمة الأولى لي هي: الحظ. لكن هناك اعتبارات خفيّة ذات أبعاد مُتشعبّة فيما يقع عليه الاختيار. وما خفي أعظم.
** لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته؛ فماذا تقول؟.
– طموحي لم يتوقّف عند ما أنجزته؛ فهو ما استطعته. بل في الحقيقة فإنّ ما أطلبه من ذاتي: هو فيما لم أستطع إنجازه. لكنّي سأحاول ولن أستسلم إلّا مع آخر نَفَسٍ لي في هذه الدّنيا.
**ما أحب أعمالك إليكَ، وهل تحدثنا القليل عنه؟.
– كل أعمالي مُحبّبة إلى نفسي.. أترضّى عنها.. قلبي تتوازعه أحرف وكلمات سبعة وعشرين كتابًا، منجزي المُتواضع إلى حين هذه الحواريّة.
** همسة في أذن الأدباء على كثرتهم ؟ كلمة أخيرة تحب توجيهها للقراء ؟.
– أبتدئ بالهمس لنفسي كمحبّ للكتابة وللأدب أوّلًا: التواضع، احترام الرأي الآخر، الاستماع للنصيحة المُخلصة، الهدوء بالعامل مع الكلمات، عدم افتعال المعارك مع الآخرين، والأمانة الأدبية بالإشارة للمصادر إذا أخذ أو نقل عن الآخرين.
وأنا كقارئ أثابر على القراءة المُستديمة في المسار الذي أريده، للتلذّذ برفيع الأدب بقيمته العالية، واكتساب الخبرة مما أراه عند الآخرين. والقراءة أوّلًا وأخيرًا هي ملاذ من أراد أن يكتب.
الأردن – عمّان