آفاق حرة
اقترح المرشح عن حزب الليكود لانتخابات الكنيست المقبلة موشيه فيغلين، دفع مبلغ نصف مليون دولار لكل عائلة فلسطينية في الضفة إذا وافقت على الهجرة طوعاً
وقالت إذاعة الاحتلال التي أوردت الخبر اليوم، فقد عرض عدد آخر من الشخصيات المحسوبة على الجناح اليميني في الليكود من بينهم الوزير يولي إدلشتاين ورئيس الائتلاف الحكومي الحالي زئيف إلكين والنائب ياريف ليفين في مهرجان انتخابي الليلة الماضية ضم مناطق الضفة إلى كيان الاحتلال ولو تدريجيا
تشكل هذه الدراسة “اسطورة التكوين ” محاولة موضوعية رائدة لتوسيع دائرة الضؤ حول العنصرية في الثقافة الاسرائيلية التي تأسست على منابت الفكر الصهيوني القديم ، فالكتاب يسلط الأضواء على “أكاذيب الأدب الصهيوني ” ، فيدعي أن الكاتب الاسرائيلي أمنون حيقر يقول الحقيقة عندما يعلن بوقاحة سافرة : “أننا اتينا الى هنا لأننا لم نلق أي شعب ، وبالتاكيد لم نلق شعبا أقام منذ مئات السنين “! ثم يصعد أكاذيبه عندما يقول “لم يقم العرب البتة في أرض اسرائيل ، ولم ينشئوا البتة حكما محليا ، لم يبنوا ثقافة او لغة او قومية مميزة ” ! ثم يستطرد في أراجيفه ” …وفي تلك المناطق استثمر المستوطنون والشغيلة اليهود عملهم وجهدهم وحصافتهم وحولوها الى جنائن ومستوطنات مزدهرة “! ووصف المفكر الصيوني أحاد هعام أكاذيب الصهيونية قائلا : اعتدنا خارج البلاد تصديق ان العرب جميعا وحوش من الصحراء ، ولكنه خطأ فادح هذا الفهم فالعربي مثل بقية البشر ذو عقل حاد ومراوغ ! …هكذا يعرض هذا الكاتب نماذج لغسل ادمغة الطلبة اليهود بواسطة العروض المسرحية ، حيث تتردد كثيرا عبارة “عربي منتن” او العربي الغريب دون ان يرى الآخرون أية غضاضة في ذلك ، اما استطلاعات الرأي العام الاسرائيلي فتؤكد وصف شخصية العربي بأنه ” خاطف الأولاد والقاتل والمخرب والمجرم وراهي البقر وذو السحنة المخيفة وذو الندبة في الوجه والقذر والنتن الذي تنبعث منه رائحة كريهة” ، فيما اكد البعض ان العرب لهم” ذيول “! وفي قصة اخرى يعلن الكاتب باختصار ان العربي الصالح هو العربي الميت
وتعمل الصحافة الاسرائيلية بوقا للمؤسسة الصهيونية …هكذا تؤكد هذه الحقائق أن المجتمع الاسرائيلي هو كيان غير طبيعي ولا يعتمد على اسس متينة ، سواء من الناحية الاجتماعية او الحضارية او حتى الاقتصادية ، وأثناء حرب لبنان ومجازر المخيمات صبرا وشاتيلا قال الكاتب الساخر يهونتان عنيني ” للمرة الاولى في حياتي أشعر بالخجل لكوني مواطنا في دولة اسرائيل ، دولة ينعدم فيها القلب والعقل وتتبقى العضلات والأكاذيب “! هكذا يستمر هذا الكاتب في تسليط الضؤ على عمق الكراهية والعنصرية الاسرائيلية لمجتمع موبوء بالكراهية للعرب فيصفه بأنه مجتمع ارثوذكسي يتسع نمط الغيتو والتقوقع اليهودي فيه ، ويكفر بكل ما يحيد قيد انملة عن أسفار التوراة
يقول الكاتب عوز على لسان متدينة متطرفة ” من المحتمل ان يستتب السلام عندما يجيز العرب لفرد مثل أريك شارون بأن يقضي عليهم بأقصى سرعة ممكنة وبان يدمر دولهم ! عندها يفهم العرب بأننا احسنا صنعا لهم بأن أبقيناهم على قيد الحياة ”
ويلخص عوز فلسفة الحرب الاسرائيلية في لبنان بمايلي
* كل من لم يستطع القتل فاجأه الجيران وقتلوه
* عندما نشن حربا اضافية مثل هذه الحرب ونقتل وندمر أضعافا مضاعفة ن فان عدونا سيضيق عندئذ ذرعا بالحروب
*خسارة أننا لم نفن وكر الثعابين هذا عن بكرة ابيه ( يقصد مخيم عين الحلوة ).
*خسارة أن الكتائب ارتكبوا ذلك بأيديهم ( يقصد مذبحة صبرا وشاتيلا ) وليس نحن بأيدينا الناعمة
* يجب ان يفهموا أننا (أي اسرائيل ) دولة وحشية وأننا غير طبيعيين، ومن شأننا ان تاخذنا الهيستيريا على حين غرة لمجرد أن يقتلوا لنا ولدا واحدا فقط ، وينفلت عقالنا لنحرق كل حقول النفط في الشرق الوسط
* أحبوا السلام فقط كوسيلة لتجديد الحروب وخير السلام ما قصرت مدته
*أما انا فأقول لكم بأن الحرب المثلى تبرر كل غاية
*لو أن اباءنا البررة بدل ان يكتبوا مؤلفات عن الحب ، جاؤوا الى هنا في الوقت المطلوب وابادوا ستة ملايين عربي او حتى مليونا واحدا ، ما الذي كان سيحصل ؟ بالتاكيد كانوا سيكتبون عنا صفحتين او ثلاث صفحات غير حميدة في كتب التاريخ ، وستلحق بنا شتى النعوت ولكن بالمقابل كان بمقدورنا ان نصبح الآن شعبا تعداده خمسة وعشرون مليونا ، وكان كتابنا سينشغلون مثل غراس وهاينريخ بيل ( كتاب المان ) بكتابة الروايات الجميلة المؤثرة حول الشعور بالذنب المسيطر علينا ، وحول العار ومشاعر الندم ، وكانوا ربما سيحوزون على عدة جوائز نوبل للآداب !! وربما كانت الحكومة ستدفع تعويضات للعرب اللذين لم يكف الوقت لابادتهم
الأنكى من ذلك ان جميع الآثام التي قام الكيان الصهيوني بارتكابها قد تم تبريرها تحت مسوغات “الجبرية” المطلقة والمساواة بين الجلاد والضحية ، وهذه المبررات ما زالت تضلل عاموس عوز وجميع الكتاب المؤدلجين صهيونيا والمحبطين بفعل “عقدة الذنب” تجاه الشعب الفلسطيني العربي ، ولا يغير من هذا حقيقة أن “عوز” حاول ان يستبطن شخصيات عربية بنزعة اخلاقية وبسمات انسانية ، الأمر الذي فشل فيه معظم الادباء الاسرائيليين المتعقلين اللذين يكتبون بروح “النقد الذاتي” ، فرحلة “عاموس عوز” ورغم كل سلبياتها ، هي محاولة يغوص فيها بحثا عن “الانساني” في الموروث الصهيوني الذي من شأنه ان يعين المجتمع على الخروج من ازمته “الأخلاقية”، والتي تمثلت في ” فقأ دمامل ” الاستعلاء الشوفيني والعنجهية العسكرية ، التي تمثلت في أبشع صورها عقب عدوان حزيران 1967 وما زالت للآن ولكنها تتستر تخت عبارات دبلوماسية جوفاء يتقن نتنياهو اطلاقها بين الحين والآخر
كان هم “عاموس عوز” منصبا على وصف مجتمع موبوء وذلك عبر نقل انطباعاته الشخصية ، والتحقيق في روحية ناسه ومضمون عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم ، فالادباء في المجتمع يعكسون ذروة المشاعر الانسانية من هذا المنطلق ، فقد ضغطت عقدة الشعور بالذنب ودفعت بعض الادباء الاسرائليين لطرح تساؤلات لا يتسع المجال الا لتلخيص بعضها فقط وهي
*. بما أن العرب مقيمون في هذه البلاد منذ 1300 سنة ، فما هو حقنا (كاسرائيليين) بعد أن انقطعنا عنها لمدة ألفي سنة ؟!
*.ماهي القيمة الحسية والقومية التي تميزنا مقابل العلاقة الملموسة الجسدية والقومية المتواصلة التي تميز بها العرب في فلسطين ، والتي تأصلت لديهم منذ 1300 سنة ؟
*هل نتمتع بالحق الأخلاقي على الأراضي التي نقيم عليها ، سواء جرى اقتناؤها بالمال اليهودي ، ام كان الشراء مرتبطا بتشريد الأشخاص اللذين عملوا لقرون في زراعتها ؟! ويتم التغاضي هنا بقصد وخبث عن ألالاف الدونمات من الأراضي والقرى التي تم الاستيلاء عليها بالقوة وتشريد سكانها الفلسطينيين الأصليين
*هل كان تشريد الفلاح الفلسطيني العربي على مراحل من أارضه سببا في اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه ؟ وبالرغم من الاجابة تبدو هنا بديهية وواضحة ، الا ان مجرد طرح هذا السؤال بهذا الشكل المباشر يبدو وكانه نوع من التغابي المقصود ، او ما يسمى بالتعبير الشعبي الدارج “تخويتا” سافرا
وبعضهم أراح ضميره وعزا ضعف البنية السكانية في فلسطين للصراعات الداخلية المستمرة بين أهل القرى ، هكذا برر بصورةغير مباشرة “الاغتصاب” والاستيلاء على أراضي الغير ، فكان التساؤل “المنطقي” : لماذا لم يزد تعداد العرب طوال ثلاثة قرون عن ال300 ألف نسمة؟ وتعزى هذه الحقيقة “او الادعاء” (من وجهة نظر الكاتبة افنيري في كتابها “اسطورة التشريد” 1995) لافتقار الجماهير العربية الى الروابط القومية والوطنية بالأرض ، وتستمر في كذبها فتتساءل ” الم يكمن السبب في النزاعات الدموية بين القرى العربية ، حيث حملت هذه النزاعات السكان للهجرة عن أراضبهم ؟”
ما زال نتنياهو يعيش بأوهام غولدامئير التي اعتبرت وجود الفلسطينيين “بدعة آثمة” ، وما زالت الغطرسة العسكرية والأوهام الصهيونية تعشعش في مخيلته الاستعلائية ، حيث يستمر بعرقلة فرض تحقيق سلام عادل ، وينفس شرور حقده بممارسات الاستيطان ومصادرة الأراضي ، ومحاولات مبتكرة لاذلال الفلسطينيين وتضييق سبل العيش عليهم
الحقيقة التي يجب ان نعترف بها هي أن التزمت وشهوة التوسع والاحتلال والعنصرية من الجانب الاسرائيلي هي العقبات التي تعترض سبل اية تسوية سلمية تضمن لأصحاب الوطن الشرعيين حقهم في العودة لوطنهم ، فكيف يطلب من الجماهير العربية أن تسعى للتطبيع الاقتصادي والثقافي مع طرف حاقد استعلائي ؟! وبالتاكيد فالمعتدي الغاصب يسره جدا اعتراف الضحية بوجوده ، وقيامها بتعزيز أواصر التطبيع معه …وللأسف فبعض العرب (سرا وعلنا) قدم للعدو الغاصب “هدايا التطبيع” مجانا مقابل الحد الأدنى من المنافع ، بل تكاد البوصلة العربية تفقد وجهتها التاريخية ، فنتحول (كعرب ومسلمين) لأعداء لبعضنا البعض بمختلف الذرائع والحجج الطبقية والاقليمية والطائفية ! يسجل للكاتب “أنطوان شلحت” اسلوبه الموضوعي الهادىء والراصد لأدق التفاصيل المتعلقة بوجهة النظر “الصهيونية” تجاه مأساة النزوح الفلسطينية ، وبلا خطابة حماسية وتعبيرات حانقة ، كما يسجل له رصده لردود فعل الكتاب والمثقفين الاسرائليين ، ولكنه بالمقابل لم يحاول الاجابة على بعض النقاط المثيرة للجدل ومنها الادعاء بأن عدد سكان القرى الفلسطينية لم يتجاوز ال300 الف طوال القرون الثلاثة التي سبقت سقوط فلسطين في العام 1948 (حسب المزاعم الاسرائيلية الواردة في الكتاب ) ! وان كنت اعتقد بعدم صحة هذا الرقم وخاصة مع غياب عمليات الاحصاء الدقيقة للسكان حينئذ وطوال القرون الماضية ، ومن غير المنطقي تماما أن لا يزيد عدد السكان مع مضي ثلاث قرون … وربما قامت الكاتبة الاسرائيلية بتلفيق هذا الرقم بقصد لتبرير وجهة نظرها المتحيزة ! كذلك لم يتطرق الكاتب من قريب او بعيد لواقع الصراعات القلسطينية المزمنة بين سكان القرى الفلسطينية ، والتي بالغ الاسرائيليون باظهارها كحجة “كاذبة” لمحدودية عدد السكان ، ولا للصراعات السياسية والاجتماعية التنافسية بين العائلات الفلسطينية في المدن الفلسطينية الكبيرة ، ولا للحساسيات والتحاسد بين قاطني المدن وسكان القرى المحيطة بها ، كما أنه لم يتعرض للعديد من حالات التعايش الاجتماعي السلمي الحضاري الذي كان قائما بين السكان الفلسطينيين وبعض اليهود “الفلسطينيين” ، واللذين كانوا يعتبرون على قلتهم ومحدودية عددهم مواطنين أصليين في دولة فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني
رواية “السيدة من تل أبيب” لربعي المدهون
…وفيما تفوقت رواية ” السيدة من تل أبيب” (2009) للكاتب الفلسطيني ربعي الدهون على الرواية الاسرائيلية بتطرقها الابداعي للعلاقات الانسانية مع الآخر ” الاسرائيلي اليهودي” وبوضوح وعمق وتفهم ، يفاجئنا الكاتب الاسرائيلي المشهور “عاموس عوز” بالكذب والنفاق والتشويه كما يظهر جليا بروايتة الأخيرة “قصة الحب والظلام ” ، والتي تتناول سيرته الذاتية ، حيث يعود فيها ليكرر موقفه العنصري التقليدي من العرب ، والذي يمثلهم بشكل نمطي ب”البدوي” الذي كان يبيع جدته الحليب والجبن ، متجاهلا (وهو الذي تربى بالقدس كأبن للمهاجرين اليهود الغربيين) الوجود العربي الحقيقي في المدينة المقدسة والشخصيات المقدسية البارزة ، وسكانها “المتحضرين” اجمالا ، ولم ير فيها غير الجالية اليهودية “الغريبة” و التي لا تنتم أصلا للمكان ولا للقدس العربية …بالمقابل فقد كانت رواية المدهون أكثر تعاطفا وأمانة لحقائق التاريخ والجغرافيا (هذه الفقرة مقتبسة من حوار أجرته جريدة المجد الاردنية الاسبوعية مع الروائي ربعي المدهون –عدد 7كانون الثاني -2013) ——————–
وحتى تكتمل معالجة هذا الموضوع البالغ الأهمية والحساسية فقد وجدت ضالتي في فيلم وثائقي لافت عرض أخيرا بمهرجان الفيلم الفرنسي-العربي في عمان
الفيلم الوثائقي ” أرضي “
أقوال الاسرائيليين ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين
أما فيلم نبيل عيوش الوثائقي “أرضي” ، فيعتبر حقا من الأفلام الوثائقية النادرة التي حاولت أن تعطي بعدا حياديا غير مسبوق للقضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي الغاشم ، فالفيلم الذي يشدك باسلوبه المتوازن ، يسجل تداعيات وذكريات الفلسطينيين القدامى اللذين طردوا من قراهم في شمال فلسطين في العام 1948 ، ولم يعودوا أبدا وعاشوا كلاجئين مسحوقين في مخيمات اللبنان البائسة ، حيث سجل المخرج ذكرياتهم وأسمعها كما هي لشبان اسرائيليين يعيشون حاليا في نفس القرى والبلدات التي كانت موطنا لهؤلاء النازحين ، وتكمن فرادة هذا الفيلم في رصده الدقيق لردود الأفعال وصدى هذه الذكريات لدى هؤلاء الشباب ، حيث أبدى ثلاثة منهم تعاطفا انسانيا وحزنا حقيقيا ، ولا شك أن المخرج الذكي قد استطاع ان ينجز عملا مميزا ، موثقا الصراع من زاوية جديدة تنسجم لحد بعيد مع قناعاته الانسانية والوجودية ( لكونه من اب مغربي مسلم وام يهودية تونسية !) . يتضمن الفيلم شهادة تسجيلية مؤثرة لشابة اسرائيلية تقر بالظلم الذي وقع على الفلسطينيين وبامكانية التعايش المشترك مع الفلسطينيين اذا ما ارادوا العودة لديارهم في دولة واحدة ثنائية تتسع لكلا الشعبين ، فيما أبدت شابة اخرى رفضها لفكرة العودة والتعايش ، منوهة لرفض العرب لقرار التقسيم ، ومؤكدة بأن وجود اسرائيل هو قرار دولي شرعي ، فيما اشار شاب ثالث لاشمئزازه من البدو العرب المحيطين بمنزله واللذين يطمحون بالاستيلاء عليه ! وتاثر يهودي امريكي مهاجر عجوز من مشاهد الذكريات ، ثم أشار لمفتاح قديم معلق على الحائط في حديقة البيت الفلسطيني الذي يسكنه حاليا ، والذي بدا كمنزل مهجور مطل بمنظر خلاب على مناطق جنوب لبنان ! ولكن باعتقادي فان النوايا الحسنة والطرح اللماح المبسط والتمويل الفرنسي السخي والتعاون الاسرائيلي الخفي ، كل هذه المكونات لم ولن تنجح في اقناع احد ( الا السذج المضللين !) ، فاسرائيل دولة محتلة غاشمة، وشعبها الصهيوني ( ولا أقول اليهودي ) لا يقبل أبدا فكرة التعايش واعادة الحقوق لاصحابها ، وهم يذيقون فلسطيني الداخل الاسرائيلي والضفة الغربية وغزة كافة صنوف الاذلال والحصار والتنكيل ، فكيف سيقبلون باعادة اللاجئين الفلسطينيين من منافيهم وهم لا يعترفون أصلا بحقوقهم المغتصبة والانسانية ؟