أسير خلف احتمالات المدى أبدا
كأنّني ألف جزءٍ سار ما اتحدا
معي من الحزنِ من أحمال ساقيةٍ
تجرّ أثقالها خلف الدنا حردا
وكلما جاء ما بالأفقِ يشبهني
أمضي لعلّ جناحا يأتني مددا
تسعى خطايَ على خيط النهار ولا
سوى انتظار رجاءٍ ضنّ ما وردا
بين المسافات عدْوٌ فوق جمجمتي
كأنني شارع ٌ للعدْوِ قد ولدا
أمشي كأقدم ما في الكون من ترحٍ
ولي نزوع الأسى يبكي الهوى قددا
أنسلُّ من طالعِ الآمال تحملني
كفّ الرياح وضوءٌ لي قدِ اختمدا
عصفور عيني يجوب العمر في غده
وما علمْتُ بأنّ الكون قد شردا
كأنّما الله قد آوى إليه أسى
وظلّ صبحٍ بوجه الأرض قد فُقدا
أخطو بصيرورتي والكون في جسدي
ٍذاوٍ يمجّ دخان الليل منفردا
ما زلتُ أطرق باب الأفق في قلقٍ
وكلما كوكبا شارفته ابتعدا
ما كنت أدري بأنّ الله أوجدنا
طرائقا قد هوت أطلالها بددا