وحدها
الأم
لا تؤمن بغياب ابنها الشهيد
بل تنتظر سنوات
حضوره في لحظة ما
يطرق الباب فيها مثلا بوردة ..
عدا
لحظة اجتماع الاسرة
حول مائدة الطعام
مع غياب واحدة من الملاعق المخصصة لأفراد الاسرة
ذلك النقص في عدد الملاعق
تعجز حتى الملائكة عن تبريره ..
أمام دمعتي أم
ماتزال
تنتظر
طرقات من اصابع ابنها على الباب ..
الأصابع التي
يعيقها متر من التراب الان
عن الوصول
الى تلك الملعقة الغائبة ..
***