ورد يطرق الباب/ بقلم:احمد جارالله ياسين ( العراق)

وحدها

الأم

لا تؤمن بغياب ابنها الشهيد

بل تنتظر  سنوات

حضوره في  لحظة ما

يطرق الباب فيها مثلا بوردة ..

عدا

لحظة اجتماع الاسرة

حول  مائدة الطعام

مع غياب واحدة من الملاعق المخصصة لأفراد الاسرة

ذلك النقص في عدد الملاعق

تعجز حتى الملائكة عن تبريره  ..

أمام دمعتي أم

ماتزال

تنتظر

طرقات من اصابع ابنها على الباب ..

الأصابع التي

يعيقها متر من  التراب الان

عن الوصول

الى تلك الملعقة الغائبة ..

***

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!