أهديتها دُرَرَ الحروف وكل زينْ
ومن النَّظَارِ قصائداً من كل عينْ
وظنَنْتُ ما أهديتُ دُرًّا خالصاً
لِمَليحةٍ بالغيدِ يكفي فَرْضَ عينْ
وحَسِبْتُ ما أهديتُ يكفي حلةً
من حِلْيَةٍ للجِيدِ أونقشِ اليدَينْ
ومضيتُ أسألُ موعدًا لزفافنَا
والصبرُ لايَقْوَى اصْطِبارِي ليلتَينْ
لكنها امْتَعَضَتْ هناك وأرْدَفَتْ
شَزْرًا تقولُ بمقلتينِ وحَاجِبَينْ
ماَ حَلَّ مَهرًا بالقَرِيضِ ولاقَضَىٰ
قُرآنُ ربكَ فيهِ حتى آيتَينْ
المَهرُ بالذهبِ المُقَنطَرِ أو فُعُد
من حيثما أقبَلْتَ في خُفَّي حُنَين
ماكنتُ أعلمُ قبلَ خَلقِ قصيدةٍ
أنَّ القَصائد عندمَالٍ يَكذِبَينْ
المالُ أفصحُ شاعرٍ في عصرنا
بالماسِ قد خَطًَ الحروفَ وباللَّجَيْنْ
لاَ شَاعرُ اليمنِ الكفِيفِ ولا أنا
ُ غَلَبَ المُهُورَ فَصاحَةً كالدِّرهمَينْ
قد يَكتُبُ المالُ البَيَانَ وإنّمَا
فوقَ الرمالِ بِيُوتُهُ لا يَخلُدَين
أنا والقصيدةُ والخُلُودُ لنَا مَعاً
كالمُسنَدِ الأثَرِي بمَجدِ الجَنّتَينْ