سَموم الضِّباع/ بقلم:خديجة الميموني(تطوان _ المغرب )

في الظل نحتمي
من جزيئات الحزن الخفية
حتمية الإصابة بها عن بعد
تُغمض عينا عن الحقيقة المخيفة
وتُفتح عينا على جوانب مآسينا.
ياذاك الوجع الساكن فينا !
من قرى نائية فيها أهالينا
كانت فيها روائح البرتقال
تعبق الجنان وقوارب النسيان
وتخضب القفاطينَ.
كانت كافية..لكل مصانع “البرفانات”
المعبأة في زجاجات البهتان،
وعنها تُغنينا..سنينا.
فالأرض تحب من يحميها
وتحضن حاميها وتغطيه طينا
ياحقل قمح شاسع كان يسمى
فلسطين!
أحرقوك وخربوا “ديار” الياسين
ويتموا الصبيان وأرهبوك
وتركوك ..وحدك والكوفية..
وحدك الآن تدور وتدور
بين الشمال والجنوب
وتبحث في متاهات الغياب
عن بقعة في ظل
تحميك من سَموم الضِّباع.

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!