تهاميٌ أنا حتى النخاعِ
ولستُ أُجيدُ أدوارَ الخداعِ
وقلبي صفحةٌ من غيرِ سوءٍ
يفوقُ بياضُها لبنَ(المراعي)
وسرُ سعادتي أني بسيطٌ
وكنزي في الحياةِ هو اقتناعي
بوسطِ(عُشيشةٍ)أبدو مليكاً
تفوق فخامتي أهل القلاعِ
ولم أخلق هلوعاً مستزيداً
فكم أعرضتُ عن سقطِ المتاعِ
أقاسمُ لُقمتي جاري وضيفي
وأفهمُ جيداً لغة الجياعِ
ومالي لذة في الكون إلا
بمحبوبي وقاتي و(المداع)
وعرش(قعادة)تعلو(زبيراً)
ونور البدرِ(يشقحُ)بالشعاعِ
نسيمُ (تهامة) ترياقُ روحي
إذا(الهبهوب)نسنس من(رماعِ)
وفُلُ(المغرسِ)الفواحُ أثرى
حكايا شهرزاد عن (البتاع)
لأني أخضرُ الشعراءِ قلباً
ورأسي لا يُفخخُ بالصداعِ
أذوبُ صبابةً وأهيمُ عشقاً
وأهرعُ إن دعا للحب داعي
بماء(زبيد)قد عُجنت حروفي
فعشتُ معَ العواذلِ في صراعِ
فهم لا يُتقنونَ سوى أنتقادي
وقطعاً لا أفكرُ في الدفاعِ
صمتُ ترفعاً حاشاي أني
أكون التيس في زمن(البعاعِ)
(أتاني الشعرُ وحياً من فؤادي)
فصرتُ به نبياً في الطباعِ
(بلا استهزاء)
تشبيهي مجازاً
أُخاطبُ نخبةً دون الرعاعِ
دعوتُ إلى السلامِ فلم يجيبوا
وما انصاعوا إلى فضِ النزاعِ
همو الشُذاذُ من سلبوا بلادي
بلا ورع ومن سرقوا صواعي
وأكثر خسة منهم ولؤماً
تهامي له جلد الأفاعي
يبدله ويتبع كل(حاو)
وينهش أهله نهش الضباع
كلانا من تهامة قد رضعنا
وكيف يبيعها بيع انتفاعِ؟
ويرضى بالفتاتِ عليه(تُف)
وتباً للاخوة في الرضاعِ
أنا ملكٌ وهذي الأرض عرضي
وجيبي ليس صندوق أقتراعِ
قُصارى القولِ
لن أرضى وصياً
يُحاولُ يائساً (لي الذراعِ)