مآسي الدهر قد هدَّت قوايا
وزادت في مصائبها أسايا
رحلت مُسافراً لكنَّ روحي
تُسائل أين تتجهُ المطايا؟
وأسري في سواد الليل دامي
إلى المجهولِ أبحث عن (دوايا)
أنا العربيُّ أشكو ضعفََ قومي
وذلتهم إلى ربِّ البرايا
فنار الموت تعصفُ في دمارٍ
وتحرقُ أهل غزة بالبلايا
بنو صهيون قد عاثوا فساداً
أضاقوا الأرض من جُثثِ الضحايا
وما وجدوا هناك فتىً ذليلاً
تراجع واهناً خوف المنايا
فقد لاقوا رجال العز تسري
على درب الجهاد بها سرايا
متى سيهل يا وجعي انتصارٌ؟
يلملم ما تشتتَ من بقايا
ننام على الجراح وثمَّ نصحو
على موتِ الأحبة في الزوايا
تسيل دموعنا كالسيل تجري
على قتل الطفولة والصبايا
ولكن لم نجد للنصر جيشاً
كسانا الذل من دونِ البرايا
ولا نلقَى من الأعرابِ شهماً
يحث لنصر إخوته المطايا
لقد صرنا نعيش بحالِ ذُلٍّ
وتلعن قبح أوجهنا المَرايا
نرى جيشاً يصول بكلِّ قُطرٍ
يُسَلَّح كي يُدك بهِ الرعايا
ضمير العُرب – غزتنا- تُوفِّي
وأرفع في الوفاةِ لكم عزايا
إله العالمين إليك نشكو
فمنك النصر يُطلب والعطايا