تسابيح
١
أسمَعْتُ حَادِي الرّوحِ أمْ رَمَضانا
حتَّى غدا رُوْحِي بهِ جذْلانا
أو فاحَتِ الأطْيابُ منْ ثَنَياتهِ
لَأَصِيْرُ منْ عَبَقِ الشّذى نشْوانا
فَشَمَمْتُ فُوحَ الطِّيْبِ في نَفَحاتهِ
عطراً فما لَعَبِيْره ألْوانا
وكأنَّ رِيْحانُ الجِنَان تَناثَرَتْ
وتَفَيَّأتْ أشْجارها إِيْمانا
وتَزِيَّنتْ حُورٌ وغَنَّتْ شُوقها
لُوِصالِ منْ في حبِّها ولْهانا
لَّما تراءى في السماء هلالهُ
سْيد الشّهور فَأَخْجَلَ الأكْوانا
شهْر التسابيح الذي منْ نورهِ
بَهَرَ الدُّنا، كلِّ الدجى إِذْعَانا
سَكَبَ الضياء على القلوب محبْةً
ترجو الإله الفوز والرضْوانا
كُنَّا على وَحَلٍ ولَمَّا أقْبَلَتْ
أمْزانهُ لمْ يبْقِ منْ دَرَنٍ بِنا
لكَأَنَّهُ غيْثُ القلوبُ وَرَحْمَةٌ
منْ بعْدِ قحْطٍ سَنْبَلَتْ أفْنانا
صمْنا وقمْنا في الهواجر والدجى
نرجو الكريم الصَّفْح والغفْرانا
فإليك ربّي صومنا وقيامنا
ودموع راجٍ يطْلبُ الإحْسانا *
سليم المسجد./ اليمن