تبكي القصائدُ والحُروفُ ببابـي
مهـمــومةً مكلــومـةَ الألبــابِ
تنعـى على الأوزانِ سرَّ نحيبهـا
برحيـلِ صـرحِ الشـعـرِ والآداب
وبغصَّةٍ في القلبِ تنفُثُ حزنَها
ونحيبُ عيني قد صَلَى أطنابـي
مَنْ للقصائدِ بعـدَ فَقْـدِكَ فـارسٌ
قدْ سلّ سيفَ الشـعرِ في إسهابِ
من للأقاحـي يا محمـدُ عاشِـقٌ
من بعد عِشقِكَ يا شقيقَ عذابي
ما مرَّ بي صبحٌ بنــورِكَ زارنـي
إلا شممتُ العطـرَ مـن أعتـابي
حُـــرٌّ أبِـيَّ لا يليــنُ يـراعُــهُ
لمَّا انبَرى لأسِـنَّــةٍ وحِـــرابِ
يا حسـرةً ماكنـتُ أكتمُهــا وقــد
سـارتْ رِكابُ الأهــلِ والأحبابِ
جاءتَ لُحَيظاتُ الوداعِ بطارئٍ
قـد راعَنـي منـهُ أُفولُ شــبـابِ
سيظـلُّ ذكرُكَ يامحمَّــدُ ماثِـــلٌ
في القلبِ أو ألقـاكَ يومَ حِسابي