جميعكِ مثل بعضٍ من جميعي
أذيعي بعض ما يخفى أذيعي
فإن أبديتِ من دمعي قليلا
إذا أضرمتُ نارًا في ربيعي
فعيشي حالتين من اشتياقٍ
لهيب البعد في ثوب الهجيع
وبرد القرب مع صوتٍ حنونٍ
أناخ الشوق في الحصن المنيع
فما صنعت عيونك حين أبدت
سوى ما عشتِ من ذكرى صنيعي
أنادي حيث لا نحن التقينا
ولم نرضَ اقتراب المستطيع
أغيثي عاشقا ألِف التداني
ولم يبرأ من السم النقيع
وخلِّ الشوق يكبر حيث كنّا
أطيعي بعض ما يتلى أطيعي