قل لي لماذا
لم تزل فينا
لماذا
لم يزل دمعنا يبكيك
أ “جمال” إنا في الإباء
مدينتان وقبرة
ومآذن وكنائس
وصهيل خيل
مذ مضيت
يصطفيك
قل لي لماذا
لم تزل غضا
رغم أنف الموت
ورغم ألسنة كالنصال
كلما انشرح النشيد
ازبدت حنقا عليك
أ”جمال” نم
ملء كف النهر
وارسم للنخيل
زوارقا للشمس
ومواكب “رع”
وحكايا “السد”
وقبلات السنابل
على خديك
قل لي لماذا
لم تزل ملء النسيم
وملء ما حمل الحمام
والحميم اليك
لماذا لم تزل فينا
بل لماذا لم يزل
صوت السواقي بين الحقول
ميمما
وجه الصباح اليك