بِرُبعِ قصيدةٍ وبنصفِ نظرةْ رشوتُ فمَ الحكـــــايةِ ذاتَ مرّةْ
وكنتُ كصدرِ ليلٍ يحتويها وكانتْ بينَ أشعـــــــاري كَهِرّةْ
تموءُ إذا دنى منها صباحي وتشربُ قهوةَ الأشواقِ مُـــــرّةْ
تُسافرُ كالسنابلِ في حقولي وتزرعُني بأرضِ الشِّعرِ زهرةْ
تصُدُّ عواصفَ الكلماتِ عنّي وتقلـــــــعُ كُلَّ قافيـــــةٍ مُضرّةْ
تهيّءُ للمساءِ كؤوسَ قلبي وتُشعِلُني ببــــابِ الوقتِ جَمْرةْ
تُنقِّطُ عِطرها العربيّ فوقي فمــــا أحتاجُ من باريس قطرةْ
لِبُحَّتها بقلبِ النّايِ صَوتٌ يُسافِرُ في دمِ العُشّـــــاقِ خَمْرةْ
على يدِها انتهى زمنُ الأغاني وعــــــــادَ مُجدداً زمنُ المعرّةْ
وأسألُها التّرفقَ في قصيدي تُشيحُ بوجهِهــــا وتقولُ : حُرّةْ
أنا خبزُ الكلامِ فكُنْ صديقي قنــــــوعاً واكتفي مني بكِسرةْ