عصرُ الكسرُولُوجية:
لم تعُد ينابيعُ الدمُوعِ تفي بالغرض!، لم تعُد البسمةُ المندفنةُ تحت آهاتِ الزمن مخفية! بل نضجت وتكاثرت في تُربةِ وجنتايَّ السمراء!. تلاشى كُلَّ شيء كَتلاشي الثانية التي ذهبت الآن وكَتلاشي الحُبِّ في زمنِ الكسرُولوجية!، قد تفتت العهُود، وأمطرت السماء بوقتٍ ليسَ لها! كُل شيءٍ هُنا يدّعِ الكذب!
أهُم يدّعُون الكذبَ أم أن الكذبةُ أصبحت جُزءًا لا يتجزأ من حياتهِم!؟،، وقد كُسرَ جناح طفلةٍ في الخامسةِ من عُمرهِا لوجُودِ وحمةً في مُنتصفِ وجهها!، وقد حلقت أحلام فتاةٍ في الثامنةِ عشرَ من عُمرها بجناحٍ أعرج لم يقدر الوصُول وارتطمَ بوجهها وتركَ أثرًا أدمى قُدرتها على الحُلم.
لم تكُن تلكَ الطفلةُ أو تلك الفتاة انقاضٌ مُختلفة بل هي انقاضٌ واحدة قد ضُمدَت بلسعةِ الماضي، ورُطمَت يخيبةِ المُستقبل!، وتعثرَت بعتبةِ الحاضر! وشُوهَت بعادات العصر ودُفنَ إعتبارُها تحتَ تقاليدِ المُجتمع!، ورُغمَ ذلك لا زالت تدّعِ القوة وتُكابر بنفسها
ضدَّ لسعات المُجتمع لكي لا تسقطَ داخلَ قاعٍ لا قاعَ لهُ.