تعد رواية الفتيان من أهم أنواع الروايات على الاطلاق نظرا لقلة الذين يكتبون لهذه المرحلة العمرية من ناحية، وبالتالي قلة عدد الروايات الموجهه لهذه الفئة من ناحية اخرى…وتشكل رواية الفتيان ركيزة مهمة ولبنة اساسية من لبنات التربية والتعليم. فمن خلالها نستطيع ان نقدم للناشئة جرعة كبيرة من الاخلاقيات والسلوكات المرغوبة بأسلوب أدبي جميل بعيد عن الوعظ والارشاد المباشر.
ولهذه الاسباب كانت رواية عبده والبحر…حيث حاولت من خلال هذه الرواية تسليط الضوء على القيم الاخلاقية والتسامح. وتقبل الغير والانسجام معه..مع مراعاة الخصائص النمائية للمراهق. وما تتطلبه هذه المرحلة…كما وركزت الرواية على مجتمع الرفاق وهو شعار هذه المرحلة وضرورة الابتعاد عن رفاق السوء باسلوب أدبي جميل..ومن ناحية أخرى حلقت الرواية بخيال المراهق ذلك الخيال المبني على العقل من خلال التجوال في اعماق البحر واكتشاف اسراره. وبالتالي اكتشاف كنه الأشياء وكنه العالم من حولنا..ووضعت الرواية المراهق في أزمات عديدة لتمكنه من استخدام اسلوب حل المشكلات.ليتمكن من الحياة بلغة تتناسب والعصر..وأخيرا فإن للرواية أهميتها من حيث تشجيعها على المطالعه وبالتالي زيادة الوعي الادراكي للناشئة وتساعد على زيادة واثراء اللغة والخيال..وتعزز من انتماء الفرد لذاته كإنسان في كل زمان ومكان .