مَاذَا تَبَقَّى؟
عِشْ مَعَ الأَشوَاقِ
وَاسمَع جَوَابَ الدَّمعِ للمُشتَاقِ:
“هَذِي الحَيَاةُ مُمِيتَةٌ حَدَّ الخُلُودِ
كَأنَّهَا تَسهُو بِكُلِّ فِرَاقِ
هَدَّت قُلُوبَ المُتعَبِينَ
جِراحُهُم نَابَتْ عَنِ الدَّمَعَاتِ وَالآمَاقِ
يَرتَاحُ دَمعُ الغَيمِ بَينَ أَكُفِّهِم
وَالليلُ مَوجُوعٌ مِنَ الإِشفَاقِ
الذِّكرَيَاتُ نَمَت عَلَى خُطوَاتِهِم
وَالزَّادُ إِرهَاقٌ عَلَى إِرهَاقِ
يَتَألَّمُونَ وَكُلَّمَا جَلَسُوا استَرَاحُوا
جَاشَ حَرُّ الشَّوقِ فِي الأَعمَاقِ
لَم تَبقَ إِلَّا الذِّكرَيَاتُ عَلَى المَدَى
أَحلَامُهُم أَن يَظفَرُوا بِعِنَاقِ”
يوسف عبد الحميد