أَشيحِي عن المعنى رِداءً ومِعطَفا
جَديدٌ قديمي فيكِ راقٍ وإن عَـفـا
ولا تجرحِي التأويلَ بالشكِّ كُلَّما
تَوارى عَلى عينيكِ في العمقِ واختفَى
أنَا مُنذُ ألقَى الوقتُ في اليمِ قَاربي
تغرَّبتُ عَن دُنياكِ ياغيمةَ الصَّفَا
عَصافيرُ أحلامي عَلى الشطِّ لم تزلْ
تُغني وقلبي الصبُّ مَا زالَ مُدنفا
إِلى أينَ يامنفَى ! أُناديهِ باكياً
ورغم اغترابي عَنكِ في صَدريَ الوفَا
أتدرينَ مَاهَذا الذي شدَّ خاطري
ألا إنَّهُ مَعناكِ في البَالِ طوّفَا؟!
لأنَّ احتمَالات التلاقي عصيةٌ
على اليأسِ لَن أنساكِ مالقلبُ رفرفَا
غداً تُعشبُ الصَّحراءُ ورداً وسوسناً
ونستعذبُ الأقداحَ مِن بعدِ ذا الجَفا