ماللــــمساءات تأتيــنــــا ملبـــــــدة
وباالنسائم لايأتـــــــي الهـــوا عطرا
كأنمــــا الكــــل فــي إتعاسنا اتفقوا
متى نرى الحزن ولى والرخا انتشرا؟
كأنمـــــا نحن دون الخلــق صاحبنـا
جيش الرزايــــا وأهدانا العنا قــدرا
ماغـــــــادرت نكـبة إلا ويتبعهـــــــا
أخرى. وسيل المنايا فـي البلاد جرى
بتنا مـــــع الهـــم نحسوا مـر فرقتنا
كـل العلـوج علينا أصـبحوا الأمــــرا
فحرمـوا الآه والشكوى كما ابتدعـوا
في كل يــــوم جــــديد بدعـة وهرا
رموا علـى الذئب كل الذنب واتفقوا
أن يحــمل الذئـب ذنبا وهو مـنه برا
يبكون للشعب زيفـــــا مظــهرين له
دمـا كـــذوبا وذئب الحقــد قد ظهرا
فاسود من حقدهم قلـب البلاد أسى
وعشعش البــوم في أرجائها زمــــرا
هم الـــذئاب وهـــم في قتلنا اتفقوا
فكيف يأتـي نهــــــار صبحــــه بُتِرا؟
ولم تزل خطونا نحــــو الصباح على
درب بـــه الشوك تدمـي كل من عبرا
سيبطل اللــه ماكــــــادوا ومامكروا
وليس يفلح من بالشعب قــــد مكرا