أَحبُّ العَفْوَ/ بقلم:إبراهيم باشا( اليمن)

أنامُ وفِي قَلْبِي الْجِبَالُ استَحلَّتِ
وأَصحُو ومَا فِي القَلْبِ مِثقَالُ ذَرَّةِ

لَقد غَرَّنِيْ مَنْ كانَ يَرجُو تَعامُلِي
بغيرِ الَّتِي..، حتَّى تَعامَلْتُ بالَّتِي

عَفوٌّ أَحبُّ العَفْوَ فِي كُلِّ مَوقفٍ
وبِاللهِ ربِّ العَفْوِ حَولِي وقُوَّتِي

ثُلاثِيَّةُ الأَبعَادِ عينِيْ إذَا رَنَتْ
تَنزَّهتُ مِن غِلِّيْ وشَمْسِيْ تَجلَّتِ

عفَا اللهُ عمَّنْ كانَ بالأَمسِ كائنًا
فَأصبحَ مَكنُونًا ، رُؤاهُ اضْمَحَلَّتِ

يُحَاولُ حَجْبَ الشَّمْس حِينًا بكفِّهِ
وحِينًا يُواريْهَا بِرَفْعِ المَظَلَّةِ

هُنيئًا مَريئًا هشِّمِ المَاءَ غَمِّسِ الْ
هَواءَ ، وبِع بَخْسًا بَقايَا مَحبَّتِي

فَما هُو مَأسُوفٌ عَليْهِ وآسِفٌ؟
ومَا وجْهُ قَفزِي مِنْ غِلَافِ المَجلَّةِ؟

أَنامُ وفِي رأَسِي مِنْ الشِّعرِ نَتْفَةٌ
وأَصحُو بِها ذِئبًا عَوى فَوقَ تلَّةِ

لذَا لَمْ أعُد للكُوخِ إلَّا مُسَائِلًا:
لمَاذَا يَنامُ الذِّئبُ فِي «تَخْتِ» جَدَّتِي؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!