أغرّدُ ولهاناً وللسِّلْم أسْلمُ
وأنسجُ وجهاً للحياة وأرسمُ
وأغزلُ ماء الحبِّ روحاً بِواحتي
فترشف أنهارَ الجِنَانِ المباسمُ
وأرتادُ نادي الشعر في كفّ مهجةٍ
وفوق جناح الحرف تسمو نسائمُ
حمامُ جمال الروح يشدو بخاطري
وينشدُ الحان البشائر مُلهمُ
أُلملمُ كحلَ النور من طرف آيةٍ
الى غصن زيتونٍ أحنُّ وأحلمُ
تراءت بُنَاتُ الشعر تلهو بخافقي
وحورية الإلهام للوجد تكرمُ
ولكنني في حين مدحك شافعي
أراكَ مهيباً عند وصفك أُبْكَمُ
فماذا أقول والحروف جميعها
توارتْ حياءً والقريحةُ تُلْجَمُ
أصابني سهمٌ فاستقرّ بأضلعي
صبابتي نارٌ والمشاعر تُضرَمُ
ومايعتريني من ضيائك مبهراً
بما يحتوي الوجدان فاللّهُ أعْلَمُ
أصومُ بوصفي رغم شوقي ولهفتي
وقلبي مُعنّى في هواكَ متيّمُ
أخافُ من النقصان في مدحِ أحمدٍ
وأخشى بوصفي لو أجورُ وأظْلِمُ
فكلّ مشعٍّ من بهائكَ مشرقٌ
وكل جميلٍ من جمالكَ ينجُمُ
فسبحان ربّي قد أُمِرْنا بقوله
عبادي على المختار صلوّا وسلّموا