رواق الشعر

خُذني إلى بَحرٍ بلا زَبَدٍ، إلى أُفُقٍ بلا سُحُبٍ، إلى مَوتٍ بلا أسبابْ… … لا لَونَ يُشبِهُ لونَ أمنِيَتي، اقتَبِسني أيُّها الوَقتُ المُحاذِرُ أن تَكونَ بدايَةً لزمانِ قومٍ يفزعون منَ ارتِقابٍ لارتِقابْ… … أشتاقُ أن أنسى عيوني كَي أعودَ مِنَ الغِيابِ بلا غِيابْ … غازَلتُ نجمَةَ طالِعي، والطّقسُ رَملٌ، والجِهاةُ نَواهِلٌ مِنّي، وعُمري أحرُفٌ تاهَت… أتقذِفُها الرّياحُ إلى سُؤالٍ أم …

هي لا تحب القول مكشوف الدلالة. غير أن خفاءها عبق برائحة الوضوح… لها المدى ينبوع جملتها العميقة… فانظر البحر الرحيب تجد قرارا حافلا بمحار لؤلؤها…وجوهرها وسقف مرادها. *** *** ***ا هي نجمة سطعت بليل سهادنا، تختار كلمتها على مهل، وتعرف بالحنين ألمدمن الطيف المسمى باسمها… هي لا تبوح بسرها إلا إذا نبضت عروق القلب فانحازت إلى معنى يعادلها؛ لينتشر الحديث …

خُذي قلبي وأبقي لِي الكَلامـــا وهُزّي للقَصيدةِ كيْ أنـــــــاما على مَهْلٍ سَأسرجُ أغنياتـــــي وأُطلقُهـــــــا إذا اكْتَمَلتْ يَمَاما قصيدَتُكِ التي وَقَفتْ بِبــــــابي كَعُصفورٍ يُطارِحُني الخِصاما يقولُ الّليلُ حينَ سَرَقتِ وَجهي بِـــأيِّ وِســــــادةٍ تَلقى المَناما تقـــــــولُ القُبَّراتُ وهُنَّ أدرى سَتَشرَبُ يــــا بُنيَّ دَماً حَراما تقولُ خُطايَ وهيَ تفِرُّ مِنّــــي سَنَنبُتُ في نوافِذها خُزامـــى تقولُ الشّامِتاتُ: غداً صباحـــاً نَدُسُّ بِجَيبِ قَهوَتِها كَلامـــــا أقولُ …

تهز شريط انتظاري، وتتبع ظلي إذا ما تناءى… كأن لها في الحقول رعاة تضيف البذار إلى تربتي… كي تجيء السنابل ملأى بحب اشتياقي، فتنعش قلبي… وتمحو اغترابي. *** *** ***ا إذا أقفر اليوم مني… وأسكنني الشعر في بيته، سابقتني لدرب القوافي كإيقاع ضوء… فأنسى مواجع عمري، وأقرأها في كتابي. *** *** ***ا هي اللحن ينساب في لغتي كالخرير، فأسمع رجع …

أحن لمسقط رأسي. لشيء جميل يجول بحدسي. وأذكره كلما عدت للأرض أسألها عن ضياعي وحيرة نفسي. أقول: غدي مثل أمسي. ولي حاضر شاهد…ظل يبكي ويضحك، يختال مثل الطواويس في فتنة الريش، حتى تغير كل الذي كان يوما أليفا ، فعاد هجينا…تماهى بعكس. *** *** ***ا أرى ما أرى من حقيقة أمري وشبهة غيري … وأقرأ حلمي شهيدا… كأن به ومضة …

شمسٌ مؤقتة وشبه سطوع عمّانُ تبدأ في الصباح برقصها فستانها العملاق مبتلٌّ الشموع كانون وحشٌ طيّبٌ ووديع يخشى مداعبةً تُخرمِشُ ما تَفَتّحَ من صِغار كانون يرغب أن نطيل النوم في هذا الصقيع . .   لا بحر يا عمّان يدعو للمدى لكنه صوت الجبال الغاليات لا نهر في عمّان يجمع حبّنا لكنها ضحكات حورٍ عابرات . .   فنجاننا مُرٌّ …

قُلْ مـا تشاءُ فكُلُّنــــــــا إصغـــــــــاءُ أنــــــا والرياحُ ومركِبي والمــــاءُ لا شيءَ يجمَعُنا سوى توهانِنــــــــــا في البحرِ تمضُغُ ليلَنـــا الأنحــــاءُ هذا الأَمامُ كمـــا تــــــــراهُ مُهيــــــأٌ للـــــرّاحِلينَ فمـــــــــا يكونُ وراءُ هي حكمةُ الأيـــامِ تكتبُ سَطرَنــــــا في دفترٍ لنْ يَعتَريـــــــــهِ رِيـــــاءُ غُربــــــاءُ نحنُ ورغم أنفِ بَقائِنــــا عندَ المساءِ سَيَرحَـــــلُ الغُرَبــــاءُ يا أوّلَ الآتينَ في أحـــــــــلامِنـــــــا لَمْ نَدْرِ مِنْ جَهلٍ لمـــاذا جـــــاءُوا حَمَلـــــوا الحياةَ …

سنرى كيف يصدق وعد كما ينبغي ، كيف تفتتح الأمنيات، وتستحضر الذكريات ؟! ففي الوعد بوح انتظار أنيق الملامح، أحمله كلما دق قلبي…أصادقه… أحتسي كأس صبري بشيء من الصبر.. أهفو إلى وردة عند نومي وصحوي، وأملأ يومي بلون اشتهائي، وبي أمل شكلته القصيدة من أحرف السهد لي لغة حرة كالطيور بصدر السماء ، ولي مطلب واحد : أن أصدق حلمي… …

هذى شمسُكِ .. كمْ تتشكَّلُ فوق رمالى ، وسفوحي بُوْحِى ! وإذا فرَّتْ أسرابُ اللَّوعةِ من وجْدِكِ.. لا ترتحلى تحت ترانيمِ الليلِ المذْبوحِ فأعاريضي شاردةٌ، واللهفةُ في مرْبضها فوق شغافِ القلبِ المفْتوحِ أولى بكِ أنْ تتلوَّنَ.. في عينيكِ جروحي بُوْحِى ! إني القادمُ .. من جوفِ معلَّقتى أرقبُ صبوَ نزوحى أنا لا أرتابُ مِنَ الشَّجْوِ فقافيتى يغْزلُها نهرُ رضابكِ حين …

لماذا أراكَ من البعد أحلى كأنكَ بين الثريات كوكبْ فأحلم أنكَ……سيّدُ قلبي وأرسمُ صدركَ بحراً ومركبْ وأبدأ بالبحث بين المعاني أسافرُ فيكَ إلى حيث أتعبْ فأغفو وأصحو لتغدو قريباً فتبدو غريباً….غريباً وأغربْ عجبتُ لأمركَ يا كلَّ أمري وهل كنتَ تحسبُ أني سأعجبْ ظننتُ الهوى طائراً من حريرٍ تَبيَّن بين جناحيه مخلبْ إذا كان حبكَ في البعد أحلى فَدُمْ لي بعيداً …

أعمى أمْ أنّكَ قاصِداً تَتَعامى لتُميطَ عنْ وجعِ الكلامِ لِثاما كُنّا نَراكَ وفي عَصاكَ مآربٌ أُخرى تُهيُّ للطّريقِ أَماما كنّا نَراكَ تُعيدُنا لِوجوهِنا وتهُشّنا حتّى نَطيرَ حَماما كُنّا نَراكَ ترُدُّ عن خطواتِنا تَعَبَ الرّصيفِ لنَستعيدَ زِماما كُنّا وكانَ الوقتُ يأكلُ عُمرَنا حتّى أفقْنا في الغيابِ قدامى ثمَّ اكتشفنا بعدَ ألفِ حكايةٍ عَمياءَ أنّا لا نُجيدُ كَلاما يا أكثرَ البُصراءِ في …

من زاوية في الجدار المقابل تفر العصافير صوب قباب صمتها مخلفة وراءها زقزقة حزينة وحزن عميق والضوء الضوء الضوء الذي سياتي من زاوية الباب الموارب سيعلن عن انكشاف غيمة الغيمة التي ستمطر مطرا باردا بنفسجيا وناعما وفي أيام البرد والحزن والالم ببلاد فناراتها مضيئة ستحلم وبشموع ستحرق وساوس صمتك مانحة اياك غيمة من عبير المسك وشجرة نبق من أحلام الصبا …