رواق الشعر

تاهت بقارعة الهوى خطواتي وتساقطت مخنوقة عبراتي وتناثرت آمال عمري بعدما سئمت مسافات الحنين الشاتي عجبا لهذا الحب يزهق مهجتي وتغوص في أعماقه مرضاتي أرنو إلى شطانه متفائل فتعود غرقى بالأسى نظراتي عمر مضى وأنا أطارد بسمة تروي فؤاداً تاه في الظلمات عرف الهوى فأناخ يشرب صاديا أملاً بِرَيٍ. بارد القطرات فسقاه كأسا مترعا من علقم قطراته تنداح بالحسرات لكنني …

في القلب جرحٌ وهذا الجرح أنت بهِ يا من كوى قلبي المضنى بكذبتهِ كم كنت أرجو صفاءً صادقاً ولَكَم جاوزتُ في الحب أفلاكاً بروعتهِ قد لاك حبي بأضراس الجفا لِيُرِِي عينايَ منه الأسى من جرح طعنتهِ كم أبغض الكذب الملفوف في فمهِ إذ راح غيري بدون عنا لفتنتهِ الصدق وَلَّى ولم يبقى بعالمنا سوى الذين تولوا عن نزاهتهِ لو يدرك …

أَشيحِي عن المعنى رِداءً ومِعطَفا جَديدٌ قديمي فيكِ راقٍ وإن عَـفـا ولا تجرحِي التأويلَ بالشكِّ كُلَّما تَوارى عَلى عينيكِ في العمقِ واختفَى أنَا مُنذُ ألقَى الوقتُ في اليمِ قَاربي تغرَّبتُ عَن دُنياكِ ياغيمةَ الصَّفَا عَصافيرُ أحلامي عَلى الشطِّ لم تزلْ تُغني وقلبي الصبُّ مَا زالَ مُدنفا إِلى أينَ يامنفَى ! أُناديهِ باكياً ورغم اغترابي عَنكِ في صَدريَ الوفَا أتدرينَ مَاهَذا …

شعورُ الحبِّ أجملُ ما يُحسُ ووردُ يديكَ أروعُ ما يُمسُ على عينيك أحلامٌ تُصلِّي ومعتكفٌ على شفتيك قِسُ على خديك أينعَ وردُ حبي فتبسم هانئاً إذ طاب غرسُ جمالَك أعجميَّ الشرحِ يُعطى أمامَ فصاحةِ الشعراءِ درسُ ونسلُكَ مريميٌّ حار فيه من الزُهادِ أعرابٌ وفرسُ حديثُكُ شادنٌ في الصبحِ غنى وكلُّك إذ يجن الليلُ أُنسُ على معناك تحسدني البرايا لكلِّ سجيَّةٍ …

اه يااموج البحر تدغدغي ذكرياتي الجميلة سعادة أهداها إليّ الرب في تلك المدينة شواطئ جيجل الجميلة أطلقت أحاسيسي الدفينة وعانقت روحه الرهينة وخلقت روحي كنوارس البحر غير آبهة بالبشر عانقت ذلك الأزرق الساحر وأناأحدثك بشغف احساس جميل يفوق كل الوصف يداعبني الأزرق الساحر كأنك أنت حبيبي فيكفي روحك تحتضنني وصوتك يرافقني مع أمواج البحر ليكون أروع المعزوفات يغسلني من ذرنات …

أنا محرج القلب..لي ما أقول ولكـنَّ بعـض الحديث يطـول وبي من سيوف الزمان طعون ولي من صروف الليالي دليل فكل الذين عرفت اسـتقالـوا ومالوا مــع الريح حيث تميل وهـذا زمـان الريـــا والـنفــاقِ ودهــر حـقـيـرٌ تجـنّـى رذيــل سأبقى على مبدإٍ الصدق دوما فلـست إلـى حيث مالـوا أمـيل وإن ساوموني على الحق يوما أقــول خسئـتم ، فـذا مستحيلُ

ظلتْ تبادلني الحديث وكلُّها مقلُُ بعين غزالةٍ تغويني كل الغواية في العيون ولم تزل تغتالني كالذبح بالسكينِ لاَسِحْرَ أبلغَ من عيونِ أوَانسٍ تدْمِي الضلوعَ بخنجرٍ ناَيلُونِي تلك العيونُ غوايةً وجراحُها أعْياْ طبيبَ الانسِ أنْ يشفيني إنْ كنتَ شيخاً بالكَهَانةِ ساحراً وخَدِيمُ سحركَ خَابرًا بِجُنُونِي فاذهبْ لسابية الفؤادَ وهاتها جسدًا وروحًا ماثلاً لِعُيوني أَوْ لا فَهبني سَلْوَةً عن عِشْقِها إنْ كانَ …

  يكفي جراحاً فالحياة مليئةٌ بالنور بالأزهار بالإحسان و الأفق متسع يسبح أهله باسم الغفور الراحم الرحمان و الأرض تزخر بالربيع و ماؤها يجري رقيقا فاتن الجريان ماذا يضير لمن تناسى جرحه و الروح تعلو فوق كل كيان يسمو عن الأحقاد يرفع شأنه مثل النجوم بضوئها النوراني إن القلوب إذا تراقص نبضها مالت سلاماً مترع الأيمان فالعمر يمضي في الدهور …

خاطبتُ احساسي بصوت قوافِ لمّا رأيتُ تردّداً بضفافي كن مثل عاصفةً تثيرُ زوابعا أو مثل نبضٍ صاخبٍ بشغافي كن مثل أحلام تبيد تعاسة وانزَعْ شجونا من عيون الغافي كَسّر قيودَ مَن اكتشفتَ بأنهم أرقى الأساور في زنود ضِعافِ رتّلْ على مهلٍ أنيق قصيدة مَزَجَتْ مع الأوزانِ كل سُلافِ نَسَجَتْ بلاغتَها بحرفٍ مرهفٍ فَرَشَتْ بديعا دون أي زِحافِ فأجابني الإحساس دون …

تَركْتُ لكُمْ رِحَابَ الكونِ يذهَبُ عَــقلُـــكُمْ فِــيها ، وتَــنْـحَـطُّ الرِّيـاحُ هُنـَا كـأحــلامٍ بـِلا مَـــأوَىْ سِـــوَى فَـــــزَعٍ بِـحِضْنٍ مِنْ لَــيَــالِــيهَا . رَسَمْتُ المـوتَ عُــنـْــوانـًا لِـمِـشْوَارٍ مِنَ السَّنَـواتِ والـتَّـجْــرِيبِ يَعــصِرُني ويَعصِرُ كُـلَّ أَهْـلِــيهَا . مَـرَارَتُـنَـا الَّـتي كـانت ومـا زالتْ هيَ الأحــــوالُ خَـلْـفَ الحـالِ مَــوَّالٌ مِـنَ الأسرَارْ كـَصُبْحٍ في جِـدارِ العَـزْمِ يَـفـرحُ بَعضَ أوقـاتٍ وعندَ الليلِ جـاءَ الَخطْبُ والإعصَارُ فَـانـْحَـطَّ الجِـدَارُ سُـدَىً بِلا …

صديقي لك الحب يا ذاالمَلَكْ فأنت القُلَيْبُ الذي يُمْتَلَكْ وأنت الرفيق الصديق الذي إذا نابَنَي نائبٌ ما تَرَكْ بك العُمْرُ عُمْرٌ على غربتي أنا يا أخي للوفا أشكرك سأبقي وفيّاً وإن بعتني بطبعي خُلِقْتُ لكي أحفظك سأبقى صديقا بتلك الدُّنَى وللْعُرْفِ أبقى أنا أوَّلَكْ صديق الوفا راقني طَبْعُكَ وحِمْلِيْ خفيفٌ وما أوجعك فكن لي نسيما وكن لي الهوى أداويك يوما …

(4) سنةٌ ومن ألف الهوى للياءِ طالعتُ لكنْ ما وجدتُ دوائي سنةٌ وما زالت جراحي غضَّةً ممزوجةً ضحكاتُها بدمائي سنةٌ ولا سببٌ سواها واضحٌ حتى أعيشَ وباعثاً لبقائي سنةٌ تطولُ.. تشابهَتْ أيامُها لولا اضطرامُ النارِ في الأحشاءِ سنةٌ ولم يعدِ الفؤادُ معلَّقاً بل ميِّتاً قهراً بغيرِ شفاءِ سنةٌ تتابعتِ الفصولُ بخافقي من صيفِ حُبٍّ مُنتَهٍ لشتاءِ