رواق الشعر

أمامك أنظر بلا عينين بقلبي و روحي أنظر اليك عندي سؤال و ألف سؤال عندي آهات تراودني لماذا هذا السكون؟ يا بحر أراك خاملا حاملا أمواجك بين سكونك و سكوتك و خلوتك أتحضر للعاصفة! أم للهيجان أم لتسونامي أم للفوضى لأننا في زمن الثورات و العنتريات و الساحات المفتوحة على جميع الإحتمالات يا بحر أفيك الملجأ أم فيك الخوف أم …

حبيبي وفي قولي حبيبي لَجرأةٌ بمجتمعٍ يخشى القلوب يخافُها فيكتمُ في أحلى المشاعرِ صوتَها فتخنقُ نبضاً فيها قام شغافُها على مبتدى سطري كتبت قصيدةً على إسمِها المجرورِ جاء مضافُها تزيِّنُ ذاتيَّاً جمالَها من هنا و حان على وعد الربيع قطافُها إذا قال لي بالشام نهرٌ تكلَّمي تكلَّمتُ و الأنهارُ تحكي ضفافُها تُحدِّثُ عن صبحَينِ بالليلِ شمسُها وينطقُ عن عشقينِ فيها …

الحُبُّ أنْ تَجْتازَ مَسَافاتِ التُّوتِ ، في دَمِ الغزَالِ ، دُونَ أنْ تَهشَّ بعَيْنَيك ..، وخِتامُكَ مِسك .. أنْ تُلَوحَ بنوَايَا الضَّوءِ واليَاسَمِين ، عَلى خَيطِ الزَّوَال .. ، إلى أنْ يَبْلغَ البِرُّ مَحلَّه ، في رِيقِ الصَّباح .. أنْ تَنْسَلَ خَفِيفًا ..، مِنْ عَباءةِ الأرْضِ ، تَرْفلَ بسَحابةٍ وهََدِيلَين ، إلى حَرارَةِ الحُزْنِ المَوْهُوم .. أنْ تُدركَ أنَّ كُلَّ …

يالَدنيا… سبقَتنا  بليالٍ جفّ فيها حلمٌ مثل المُحالِ لاتقل كنّا وضاع العمر منا إنّما العمر سيمضي لزوالِ قد تسابقنا وكنا كلّ يومٍ نستقي الحبّ و تذروه الأمالي يالقلبٍ ترتقيه ذي الأماني طائر الحبّ سيرقى بجمالِ كل أيامي حصادٌ ليس يخلو من حباباتٍ توَشَّى بالغلالِ انثر اليومَ مزيداً من زلالٍ واسقِ ورداً جفَّ مرتاح الظلالِ انسج الشهبَ و غادر لقرارٍ ولتَكن …

الحبُّ سرٌّ جميلٌ فاكتمي السِّرّا. لو صارَ منْ شوقِنا إحساسُنا جمرا. بوحي الغرامَ على سطرٍ يمثِّلُنا، ما أجملَ الحبَّ فينا ينبضُ السَّطرا. حبيبتي اسمعي الشِّريانَ ينطقُها، والصَّمتُ ينثرُ منْ إيمائهِ عطرا. دعي الوشاةَ وغضِّي الطَّرفَ عن كلمٍ، لو باحَ ما العمقَ أوفى لبُّهُ جهرا. أمامَ عينيَّ بوحُ العينِ معجزةً فنظرةُ الحبِّ منها نَغزلُ العمرا. فلا تخافي منَ الأسرارِ رائعتي، لربَّما …

— أعيدي ليْ مسامرةَ النّجومِ وشدوَ فمي وما قالت رسومي وما أرضَعتُ مِنْ فرحٍ بصدري وما حبِلتْ بهِ يومًا غيومي وما رتّبتُهُ بيديْ أنيقًا وما أتقنتُ حقًّا مِنْ علومِ وما فيهِ بنيتُ هنا قصورًا وصغتُ رؤًى غزتْ كلَّ التّخومِ وما لي كان أجنحةً أعلّي بها وأطيرُ منتهِرًا خصومي وما أخصبتُ مِنْ حقلٍ بغيثي وما كانت بهِ تزهو كرومي أعيدي ليْ …

ماضٍ مع الشِّعرِ عَلّي أبلُغُ الشُّعَرا فقد أطَلتُ بهذي الرِّحــلةِ السَّفَـــــرا مـاضٍ وأحملُ ما قد ظلَّ مِن تَعَبٍ قلبي وذاكــــــــرةَ العينينِ والصُّورا مـــاضٍ كــــآخرِ قنديلٍ أصـــابِعُهُ لَم تَبرَح الضوءَ حتى شاخَ وانكسَرا مـــــــاضٍ لأُقنِعَ عَتمَ التائهينَ هُنا أنَّ القصيدةَ مثلَ المُبصِرينَ تَــــرى وأنّهــــــا الغيمُ حينَ الرّيحُ تخذِلُنا على جفــــــافِ يدينا أسقَطَتْ مَطَرا وأنبَتَتنـــا بِبــــابِ الّليــــــلِ أسئلةً مِن النُّعاسِ وصوتًـــــا أزعَجَ …

لمنكبـيها أسدلـت خصلاتـها شعـرٌ تزيـن بالحـلا حمّـاله نهرٌ تدلى فوقَ ضاحِ جزيرةٍ تهـوي إليها الأفئــدهْ ميّـاله متكحـلٌ بالليلِ شعـرٌ أسـودٌ خصـلاته في خصـرها دلاله متمردٌ بالحسنِ يسلبُ ناظري والمسك عاصفةٌ تفوح خلاله تلك الجدائل خلفها ياليتني مشطاً أجـولُ مسافراً أمياله  

إهداء الى المطربة الرائعة هبة بلمقادم هبةٌ من الله الذي خلقا صوتا ملاكا في الربى نطقا غنَّتْ تردد لحن ملهمة والكون يدهشه العلا أفقا نادى لها سمع فآسره وترُ الحِبال فألهبَ الشفقا من معجبٍ هبةً فيُنْطقه سرٌّ يُجدد قلبَ مَن عشقا نادَتْ لكلثومٍ تُرجعها فوق الكمان كمانُها خرَقا وتوحَّد الجمعُ اشتهاء هوى بالحُكمِ كان وقوفُهُ صَدَقا كالطير في عليائه طرَبٌ …

(1) الحصنُ يقينٌ وحمامة وجع الكفّين الماطِرَتين وعيونٌ تمضي لبَهاءٍ تتسامى… والعشقُ مَعاد (2) مُهَجٌ فوقَ جبالِ الوعد تدعو… والوادي يتلظّى بصهيلٍ يقضي مذبوحًا يسكُنُ في ذاكرَةِ الرّيح (3) الطّقسُ يُصعِّدُ أمنيَةً الشّمسُ تخالِفُ سُنّتَها العصرُ عيونٌ مشتعلة لا لونَ لرملِ الخُطُوات (4) الخَطَرُ مواسِمُ فانِيةٌ المطرُ الموسومُ رسالةْ الماضي يولَدُ مكتومًا الهجعةُ في الظِّلِّ نذالةْ (5) لنَهاراتٍ ذاتِ ملامِحْ …

سَلْ سَيفَ عينيكَ كمْ من مُهْجَةٍ قَتَلا وَكمْ أذابَ قُلوباً أصْبَحَتْ طَلَلا قد كُنتَ تطْرُقُ بابَ القلبِ من كلَفٍ والعَقلُ يُوقفني مابينَ لا. وبَلى فاحترْتُ فيكَ..ولكنَّ الهَوى قَدَرٌ وأمْرُهُ لم يَدَعْ عقلاً لمَنْ عَقلا فقلتُ للنفسِ إنَ العشقَ ليسَ لمنْ على أماني الهوى قَدْ ظلّ مُتّكِلا وإنّ مَنْ خافَ من وَخْزٍ سيُؤلمهُ منَ المُحالِ لَهُ أنْ يُدْرِكَ العَسَلا مازالَ يَعْصي …

كانتْ دمـشْـقُ، وكـنـتِ القـلـبَ والأمـلا. عادتْ دمـشْـقُ، وعـدتِ الـحـبَّ والغـزلا. تلكَ الحـبـيـبـة ُ في الآهـاتِ تـؤنـســـنـي، أنـتِ الـبـلادُ الـتـي تـبـكـي لـمـنْ خـــذلا. أرضُ الـقـيـامـةِ كـيـفَ اليـومَ نـنـشــدُها، وقـدْ عـمـيـنـا، وتـهْـنـا فـي غـدٍ سُـــبـلا. وحـيـن كـنّـا، وكـانَ الـحــبُّ مـوعـدَنـا، عـلـى أزيـفِ جـراح ٍ، أيـنـعـتْ أجـــــلا. تـمـايـلَ الـحـلْـمُ والصـفـصـافُ رقصتُهُ، تـراقـصَ الغـصْـنُ رقـصـاً مولـعاً ثملا. أنـتِ الأصـالةُ في التـعـريـفِ نـعـرفُـها، أنـتِ الـوصـيّـة …