رواق الشعر

لستِ فوقَ الأرض كلَّ امرأةٍ وأنا لستُ لوحدي رجُلا لكِ أن تلقَي بغيري بدلًا وسألقى في سواكِ بدلا فكلانا واجدٌ عن خلِّهِ بدلًا ينسى به ما فعلا كل ماضٍ سوف نمحو رسمَهُ ما استجدّ الآن أو ما اندملا سنّةُ العشقِ فراقٌ دائمٌ وعلى العشاق أن تمتثلا نحن ما خُنّا الهوى سيدتي هو مَن بالبين فينا اكتملا نحن ما خنّاهُ .. …

أسـمـاؤنـا العُـلـيـا تـطـيـر بِـنـا وتـحـطُّـنا في القاعـة السُّفلى.. مَن نحن؟؟ نحن المثقلون بنا نـحـن الأسـاطـيـرُ التي تُـتـلا والـمـوت يـرصـدنـا بـخـنجره ويَدُ الـمـنـايا دائـمـا حُـبـلـى صوت الـجِـيـاع كصوت مَن شبعوا أم أن هـذي: الـسِّـيـرة الـمـثلى…!  

أَبْحَرَ العمرُ وَالأَمانِي رُكودُ وَنَأَى البَدْرُ وَالقوَافِي شَرُودُ الثُّرَيَّاتُ للقناديلِ تحكي وعلى الشَّمْعَدَانِ ذَابَ الجَلِيدُ كُلَّمَا شَعَّ في الدَّياجيرِ نَجمٌ أَنَّ في الأرضِ نَازِحٌ وَطَرِيدُ يَا غَمَامَ الحَنِينِ هَلْ مِنْ رَذَاذٍ ظَمِئ الزهرُ للنَدَى وَالوُرُودُ نثرَ الليلُ عِطرَهُ للروابي وَانْبَرَى بالجمالِ يَزْهُو الوُجُودُ هل يعيدُ الحَنِينُ ما قد تَوَلَّى هتفتْ هندُ يا هُدى يا عهودُ مَا لعينيكِ لا تردُّ جَوَابَا …

مساؤك غيمات وجد… وجدك تكثيف عشق قديم صمتك نافلة للأماني… رفضا لهذا الزمان اللئيم. ا * * * * * * أعد لنا صخب الوجد هذا المساء نبيذ لقاء حميم اَلسَّفْح قلل الموج كي نستطيب فإنا نحبك حتى نضيء بمسراك ليلاً وحتى يفيق الأديم ا * * * * * رايتك في البحر عاشقة تتصفح أسفارنا في الرياح وجيدك للحلم …

تسابقني حروفُ الوهجِ تأتي العينُ .. تأتي الدالُ تأتي النونُ تتبعُ في الهوى أثّري . وأنسى الكون َ .. أنسى الناسَ .. أنسى الكل َ إلا أنت ِ .. ياعمري. فأنت الفلةُ البيضاءُ عابقةً وحنونات ُ جنتنا وشلالٌ من العطرِ. وأنتِ البدرُ ضوأ ليليَ الداجي وآنس وحدتي حتى تولّــت نجمة ُ الفجر ِ. وأنت نسائم ٌ هبّـت تدغدغُـني وتهديني جمالَ …

عذرا أيها الحب دعنا نؤجل كل المواعيد على دروب الشوق لاشيء يزهر رائحة البارود تحملها الرياح لاشيء بأيدينا نقاتل به أقلامنا تكسرت نمشي خلفها عراة تتخطفنا قناصة الموت على غفلة من الفجر استغفر الماء الطهور من اغتال الغصن (الزهري)؟!! من أطلق الرصاصة الأولى في صدر الحياة؟!! من يفتح الأبواب للطوفان؟! من يوقد الشموع السوداء في معابد أبي جهل؟؟!! عذرا أيها …

   مهداه لثلاثي الروح  والجسد والعشق..شروق..مريم..إدريس. بِبِسَاطِ أَثيرٍ لِغيْمِ الْهَوَى بَايَعْتُكِ حُضْناً تَرَبَّعَ بُرْجاً عَاجِي فَضَرَعْتِ الْعُشَّ وَفَاءً بِريقِ الْقِرَى آيَتيْنِ يَحُفُّهُمَا هَيْثَمٌ بِالظِّلالِ آيَةٌ بَكَرَتْ بِشُرُوقِ شُموسِ الرُّبى غرْباً وجنوباً ومِنْ كُلِّ الْفَجَواتِ وصِنْوَتُها بَسَمَتْ دُونَها هُزُعٌ لِلدُّجَى عَذْراءٌ كمرْيمَ ضَاءَتْ لها الظُّلُماتِ لُؤْلُؤتَانِ في ظِلِّ صَقْرٍ نَبِيّاً لِلْحِمَى نَاسِكاً أدْرَسَ الْعِشْقَ رَسْماً بِالرِّمَالِ اِسْتَأْمَنْتُكَ هُدْهُدَ سِرِّي رَسُولاً لِلرُّؤَى …

هي جادَّةٌ صارمةٌ لا تبتسمُ في المواقفِ المضحِكةِ عابسةٌ مثلَ السؤالِ! شديدةٌ كما الصَّحراءِ يابسةُ الحنانِ متجهمةُ الكلامِ لا تشفِقُ على بكاءِ القصائدِ ولا تخضعُ لقلبِها تكبحُ في جسدِها الأنوثةَ منعتْ نهديها من التّنفُّسِ وأخفتْ عن أصابعِها قاموسَ العذوبةِْ وحرمت عن عينيها لونَ الوردِ لا ترى في هذا العالمِ سوى عِلمَ الإلكترونِ! مهندسةُ الوجدانِ! زوَّدتْ عمرَها بالوحدةِ وتمترستْ خلفَ شهادتِها …

أنا إنْ مُتُّ يا حبيبتي .. كيف أتابِعُ أخبارَكِ؟! ومنْ سينقلْ لي تفاصيلَ حياتٍكِ؟! كيفَ سأكتُبُ قصائدَ الحبِّ عنكِ؟! من سيفتحُ لكِ البابَ؟! ومن سيكنُس الطّريقَ لكِ؟! من يسندُكِ إنْ تعثَّرتِ؟! من يضيءُ لكِ الدَّربَ؟! ومنْ يحميكِ من عيونِ الضجيجِ لن أرتاحَ وأنا عنكِ بعيدٌ ستكونُ روحي في قلقٍ عظيمٍ وقلبي في توتُّرٍ ودمي في حيرةٍ وارتباكٍ.. كيفَ أطمَئِنُّ عليكِ؟! …

ابعدي حبّكِ عنّي قسماً أقتلهُ إن ظلَّ جاثياً على أنفاسي سأموتُ لكي يموت معي سأذهبُ إلى جهنّمَ حتَّى يحترقَ مثلي سأرمي بنفسي من على جبلٍ شاهقٍ لتتكسرَ عظامُهُ وعظامي سأشنقُ قلبيَ إنْ ظلَّ يحتلُّهُ سأهرُسُ خلايايَ إن بقيَ متغلغلاً فيها ما عدتُ أحبّكِ فهلْ تمانعينَ ؟! فَمِنْ حقِّيَ أنْ أتَوقَّفَ عن حبّي لكِ ما دمتِ لا تبادلينَنِي الحبّ بالحبِّ ما …

يا أيها الوطن الموشى بالخيانة والعدا قل لي لماذا كلما امتشق النخيل ببابل سيفه اشتجرت رياح هاهنا او ها هنا اضطربت مياه قل لي لماذا كلما فاض الصباح بأيكة سقطت ظلال وانحنى ظهر المسافة علها تجد البراح والنجاة قل لي لماذا أغمضت شمس المواسم وامتطى الخيل الطريق إلى السدى وارتضى المرج الموات والسقوط والغزاة قل لي بربك هل تبقى للوطن …

لا يأبهُ بيَ الطَّريقُ يأخُذُني إلى حُدودِ الانغلاقِ حيثُ السَّرابُ يجثُمُ فوقَ رؤايَ الأفقُ مسوَّرٌ بالخيبةِ ونظَرَاتي تُحَملِقُ باللَّاجدوى مِن أينَ تكونُ العودةُ إلى الوطنِ ؟ والحدودُ ترفرفُ فوقَها راياتُ الموتِ ! أرى مَنْ أحُنُّ إليهِ سيباغتُني بالرَّصاصِ في يدِ الوردةِ خِنجرٌ وراءَ النَّدى يختبئُ السجانُ وتحتَ قبَّعةِ الغيمِ ألفُ مُخْبرٍ من أصدقائي سأنْدَسُّ في غياهِبِ التَّشرُّدِ ولنَ أعودَ سأحمِلُ …