لو أني سنبلة لفتحت عيون الحقل على لذة مطر يحترف الإغواء ونبّهْتُ نوافذه أن لا تسفك خيبتها كل مساء تحت أرائكه حتى لا تعتاد عليها، ذاك الحقل تسامى كان كريما يرسل صيغته المثلى صوب الهضبات رأى هجرتنا لا ساحلَ تعرفه فحبَانا بالظل ومنَّ على البيدر بالحنطة حين سلكنا الحاجز نحو الوردة صار الظل لنا يخلص أكثر ونهى القيظ عن العبث …
أكمل القراءة »رواق الشعر
حينَ فاضَ الفُرات/ شعر: عبد يونس لافي
لِمَ يا فُراتَ الخيرِ تجري غاضِبًا؟ مهلًا ولا تغضبْ، فإنّا حائرونْ. موجاتُكَ الهَوْجاءُ تُرْهِبُنا، وإنّا خائفون. الليلُ داهَمَنا ولا ندري الى أين الرحيلْ، أَإِلى الجبالِ فلا جبالْ! مشلولةٌ أقدامُنا، مكتوفةٌ كلُّ الأيادي، كلُّ شيئٍ عندنا شِبْهُ مُحالْ خاشِعةٌ أبصارُنا، الوقتُ يسبِقُنا وما زلنا نُكابِرْ صَعْبٌ علينا أن نُغادِرَ…. لا نُخاطرْ لُطْفًا فُراتَ الخيرِ أمْهِلْنا رُوَيْدا صَرَخَ الرضيعُ أما سمِعْتَ الصارخينْ؟ …
أكمل القراءة »عاشقه/شعر:ريم سليمان الخش
قريني فما تُخفى عليَّ دقائقُه وماالحبُّ إلا ماأتتكُ خوارِقُه كأنّ التحامَ الرِّوحِ بالروح في النوىٰ كذّرٍّ عظيمِ الشبْكِ أعيَتْ علائقُه فما غُصَّةٌ إلا وأشعرُ وخزَها وما نشوةٌ إلا عليها تَوافُقُه يراني بعين القلبِ نجمًا مُشعشَعًا وآنَستُهُ نورًا تجلَّتْ بوارِقُه عيونٌ بنا رادارُ طيفٍ مُشفَّرٍ لمَا بعدَ إبصارِ الأنامِ فَيالِقُه وما كوكبُ الأحياءِ إلا تجسُّدٌ حقيقتُه موجٌ وذَرٌ يُرافِقُه فيقرأُ أنفاسي …
أكمل القراءة »نهر الأمنيات/شعر:مصطفى الحاج حسين (إسطنبول)
أحتمي بوجعي كلَّما هاجمَني بُعدُكِ وأستنِدُ على تعثُّري كي لا يخطفَني السُّقوطُ عكَّازتي لهفتي اللاهثةُ وأشواقي تجلُدُ الدُّروبَ تحثُّ خطايَ صوبَ احتراقي لولا أيادِ القهرِ تكمشُني لَطُرتُ إليكِ لولا أجنحتي المكتوفةُ بنبضِها لولا قامتي المحشورةُ بالسَّدى ولولا المدى المكبَّلُ بغُصَّتي كنتُ أهرُبُ من جنازتي أختبِئُ في ظِلِّ السَّرابِ الرَّاعفِ وأعودُ مكلَّلاً بدمعتي الخائرةِ أحمِلُ إليكِ أُفُقاً ترقصُ في ساحاتِهِ الغيومُ …
أكمل القراءة »سماء عريضة/ شعر: مصطفى معروفي
وجدت طريقا قويما توحد بالوجد يضحك ملتبسا بالمياه ومقتضبا لو دنت منه شمسي وددت بأن تكون قناعته لي رأيت المدينة تطفو على حجر شارد بعد أن أشرعَتْ صمتَها حيث راودها البحر فاندلق العشق من خصرها مثل طفل يعيد السماء إلى شجر نيئٍ تحت إبهامه يتقاطر رمل الشهادة ثم يفيء إلى ظله فرِحاً لا يحدّث شاطئه بالذي قد جرى حين مرت …
أكمل القراءة »سوف تجيء نبوءتك الأخرى/ شعر :مصطفى معروفي
ضع أحلى أسمائك تحت أصابعنا سوف إليك يحن النهر وينصت حين تذرّي الطير أمامك عزلتها سوف تداريك الريح وأنت تصارحها برخام النار و بالحجر المتكئ استئناسا بك حضر الإغواء وأصبح ملحا يتدحرج فوق أديم الأرض ولكن أنت هنا لم تحترف المرأى لم تشكر فارسنا المسجور بثأرك بل صغت دواليب وألقيت إليها عمداً بسذاجتنا وحدك من أيقظ شجن الماء ووحدك من …
أكمل القراءة »ما يفيضُ عن الفراغ /شعر:صالح أحمد (كناعنه)
/// يتثاءب الصّبحُ المسافِرُ نحوَ بسمَتِهِ ويَرضى تستبشِرُ الأبوابُ: هذي الأمنياتُ بنا تعود تمضي الحياةُ كأنما غُزِلَت على منوالِنا صمتُ القِبابِ يرينُ فوقَ صدى الكلام وتُمارِسُ الآثارُ مُتعَتَها الأثيرة : تُذكي المَواجِعَ .. تَحبِسُ الأنفاسَ في صَدرٍ تَعَشَّقَها ليغدُوَ مُلكَها والقلبُ يَحتَضِنُ الرّؤى.. وكأنَّما عاديّةً تبدو الصُّوَر والشّمسُ تُرسِلُ بسمَةً لمآذنٍ في القُدسِ كم صَبَرَت حَزينَة الرّيحُ ترسمُ دَربَها نحوَ …
أكمل القراءة »تمرد أنثى/بقلم:ريم سليمان الخش
وأطلقت الرصاص على أسيري مضرجة وراحمة سريري لقد عتق الجنون صريع قلبي وأنقذه من الحب الكبير جرى دمه كخمرٍ مستلذ أراقبه بريق مستثيرِ مجففة لنهر كان يجري على الحوض المضمخ بالعبير وماأدراك من لبن وشهد وجنات وهبن بلا حشور من الوله الذي لاحدّ فيه سوى أني المخوف من ثبورِ ختمت وداعه ضما ولثما لكي يُلقى إلى جنات حور وأدري أنّني …
أكمل القراءة »فيروز والصباح. قصيدة. الشاعر: نجيب كيالي.
لصحيفة آفاق حرة فيروز والصباح (فيروز صوتها يسكن فينا كسرب حمام أبيض، ولها هذه الأبيات المتواضعة) قصيدة نجيب كيَّالي غنِّي، فعمري نغمةٌ وربابُ أنسابُ حيث قصيدةٌ تنسابُ تتنهَّد الألحانُ حولي عذبةً وأنا بهمس العاشقينَ جوابُ فيروزُ تفتح لي سماواتِ الهوى فيطيبُ لي فرحٌ بها وعذابُ وتطيبُ لي من قهوتي رَشَفاتُها ومن السعادة ترقص الأكوابُ شيخوختي أنسى، فأسبح جائباً(١) أفْقاً، …
أكمل القراءة »أسكن ظل اليمام /شعر :مصطفى معروفي
ها أنا صاعد في المتاه لأنشئ من قسطل الشمس منطلق الطير ساعة تهبط واعظةً ثم أبني طريقا إلى مائها قبل هذا حلفت بأن لا أداري سماء تثير امتدادا نحيلا على شفة البحر كنت سعيدا أراقب حشد البساتين تأخذ حصتها وعَلاً مارقاً وهْو ينفش عهن المواقف سوف يناجزنا حجرٌ مجتبى بالسذاجة سوف نبايع فيه الكسوف على أن نقايضه مرة مرة بالظلال …
أكمل القراءة »القصيدةُ الألف/شعر: مصطفى الحاج حسين (إسطنبول)
الدفترُ أمامي على الطَّاولةِ ينظرُ إليٌَ باستجداءٍ الطَّاولةُ تفرشُ لي صدرَها بطريقةٍ مُغرِيَةٍ والقلمُ يتوثَّبُ على أصابعي والأسطرُ تتضوَّرُ من جوعٍ تفتحُ فمَها بشغفٍ مجنونٍ والأحرفُ تستعرضُ عضلاتِها في مخيَّلتي اللّغةُ تستنفرُ وتَجهَزُ لخدمتي والصُّوَرُ الشّعريَّةُ تتسابقُ إليَّ لاهثةً قلبي مُتأهِّبٌ للكلامِ روحي تزاحمُ نبضي السيكارةُ تولَّعُ من تلقاءِ نفسِها وفنجانُ قهوتي يهزُّ لي برأسِهِ مشجِّعاً كلُّ شيءٍ جاهزٌ لكتابةِ …
أكمل القراءة »من مهجتي اقتطعا/ بقلم:ريم سليمان الخش
إني وأعني كل النساء معا أهديك عشقا فيهنَّ مجتمعا عفيفةٌ لا تُرجى غوايتها والشعر حرٌ يهذي بما مُنعا قديسة لو قامت تمجده يذوب شمعا والليل قد ركعا خليلةٌ إنْ أومأتها لهفت من دون حرفٍ قلب المحب وعى عشيقةٌ لا تشكو تبلّدها والوقت يمضي برقا إذا انقطعا عربيدة إنْ صبّت كؤوسكما أُثملتَ حبا فوق الخيال سعى جنيّة إذْ تصطاد لذّتها كألف …
أكمل القراءة »