رواق الشعر

نافذة تستيقظ متأخرة /شعر :مصطفى معروفي

اِفتتح الطائر خطبة دورته العليا كالتالي: “للريح طفولتها تتراءى من عن كثبٍ منها القول الفصلُ وللطير التسليم وللنوق حنين ممزوج بالصلوات” لهذا السببِ تماهى بالغيب رؤاه طافحة بالحجر المبهج وجناحاه إقليمان كبيران يمدان البحر بفطرته وتدور مزاليج الشك على يده ليفاجئنا بغنائمه منها، كنت أظن بأني وحدي أعطي السنبلة اسم الفيضان وأني لا أمقت تهلكة الفيء سوى ثوان لكن بعدئذ …

أكمل القراءة »

من هنا مرَّ الموت/شعر :مصطفى الحاج حسين(اسطنبول)

أمضي إلى اللاجدوى بأثقالِ عُمُري محمَّلاً بصراخِ الدَّمعِ بمشيبِ الأنفاسِ اللاَهثةِ شيَّدْتُ صرحاً من السَّديمِ زيَّنْتُ الوقتَ بالرِّيحِ الهَبوبِ وَصَنَعْتُ أبوابيَ من خِواءٍ وجُدراني من زبدِ اللَّهبِ كانَتْ نوافذي تطِلُّ على العدمِ أحملُ بيديَ سقوطي وأصرُخُ ملءَ قهري مَنْ بعثرَني على سطحِ المَدَى ؟! كحبَّاتِ ليلٍ مطحُونٍ ينقرُهُ الهشيمُ بجنونٍ ! مَنْ طوَّحَ بي لهذا العراءِ ؟! السَّاكنِ شُحُوبي ! …

أكمل القراءة »

أمسِ/ شعر: مصطفى معروفي

أمسِ حولي تساوى الخريف مع الاحتمال هرعت إلى موئلي العدنيِّ وفجُرت خيطا سميكا من الخيل كان يريد التماعا يخفف إفراطه المتراكم تحت جلد الغبار، إليَّ تؤول الدوالي بأسئلة الاشتهاء وتحت قميصي فيوضات نارٍ إذا أقبلتْ أصبحتْ ذهبا ناجزا وإذا أدبرتْ ذاب في راحتيَّ جليد العصور القديمة، من أين تأتي الفراشات حتي يزوجها اللهب استقصاءه ويعيد لها جل آياته؟ سأجرُّ إلى …

أكمل القراءة »

عودي إلى قلبي/شعر:مصطفى الحاج حسين(إسطنبول)

هذا قلبيَ وقدْ أحبَّكِ فلا تذبحيهِ لم يزلْ مُعَلَّقٌ فيكِ فلا تهجُريهِ إن كانَ موتي يُسعدُكِ فَللموتِ أنا أُناديهِ إنْ كانَ يرضيكِ قتلُهُ اقتليهِ أو شرِّديهِ أنثريهِ.. ووزّعيهِ.. عذِّبيهِ سدِّدي عليه سهامَكِ واصرعيهِ لا يريدُ قلبيَ منكِ إلَّا بيديكِ الدافئتينِ أن تدفنيهِ بعدَ أنْ تسامحيهِ وبالحنانِ  تزوِّديهِ علَّهُ ينهضُ من عشقِهِ الذي أنتِ أشعلتيهِ عودي إلى قلبيَ الذي لا سكنة …

أكمل القراءة »

إمرأة موبوءةٌ بالصمت/ بقلم:ناديـــا العابــــد(العراق)

موبوءةٌ بالصمت أنا لكن بداخلي إمرأةٌ لاتكف عن الثرثرة تتلصص علي تختلس النظرات بين الحين والآخر الى دفاتري ومفكراتي تبعثر حروفي وفي لحظةٍ ما تسرق مني افكاري تدونها من بقايا حروفي قصصا… مشوقة مثيرة… تتمايل بين عينيّ.. بغنجٍ… تستفز سكوني… بأطراف اناملها.. ترفع قليلا طرف ثوبها.. امعن النظر بساقيها العاجيين تفك ازرار قميصها بكل خبثٍ تظهر بعضاً من مفاتن صدرها …

أكمل القراءة »

أمة عربية واحدة/شعر:مصطفى الحاج حسين(إسطنبول)

ليسَ لي في العالَمِ سِوى صمتي وَحُزني وكلُّ ما تبقَّى يَعتَدِي عليَّ ويستفزُّني ألوذُ بآلامي وأبكي لا أحدَ يصدِّقُني لو قلتُ لَهُ : – إنَّ قتلَ البريءِ جريمةٌ واغتصابَ الفراشاتِ إثمٌ واستغلالَ الطُّفولةِ عارٌ ومنعَ الماءِ عن الظَّامئِ حرامٌ وتشريدَ النَّاسِ من بيوتهم كفرٌ وتدميرَ البلادِ فظاعةٌ لا أحدَ يصدِّقُني لاأحدَ يسمعُني تَتَوَجَّعُ الأرضُ معي تندبُ حظَّها بانكسارٍ وعيونُ السَّماءِ …

أكمل القراءة »

شبهات القيظ/ شعر: مصطفى معروفي

ما أجمل أن تغرس كفك في الأرض فتلقى البحر هناك ! وما أردأ أن تدخل جهةً ليس لديها ما تخسره! أعرف ما يعنيه أن تقْبلَ بالمرحلة الأولى من شجر يعبق بالدهشة أن تغلق أبواب الفرح المفتوح على عظةٍ لفقيه السلطة سوف أجيز زبرجد من سبقوا للفردوس وأعطيه اسما آخر فهناك سأشعل زلزلة الأسماء المنسية تحت خيام الموتى أما عتبات الرأي …

أكمل القراءة »

سَذَاجَةُ قَلْبٍ / بقلم:مصطفى الحاج حسين ( إسطنبول)

سأحدِّثُكم عن قلبي قلبي الذي طالما ظلمتُهُ وَيَامَا أبكاني يصدِّقُ أيَّ ابتسامةٍ يَلمحُها يظنُّها لهُ وما أهونَ ما يهوى ! وَيَكتبُ الأشعارَ يَسهَرُ اللَّيلَ بِطُولِهِ يَحلُمُ وَيَرسُمُ الخُططَ يَفرضُ عَليَّ أَحَادِيثَهُ والتَّدخينَ وَشربَ القَهوَةِ يَجعلُني أحلقُ ذَقني في اليومِ الواحدِ عدَّة َمرَّاتٍ وأَتعطَّرُ في كلِِّ لحظةٍ أنظِّفُ أسناني حتَّى لو لَمْ آكُلْ شَيئاً وأبَدِلُ ثيابي لا أتركُ للمكواةِ وقتاً للراحةِ …

أكمل القراءة »

موتٌ مشبوهُ النَّوَايا/ شعر : مصطفى الحاج حسين (اسطنبول)

لو يعلمُ الموتُ بأيِّ وجهٍ قبيحٍ يأتينا !! بأيِّ همجيَّةٍ يباغتُنا بالقتلِ !! فظيعٌ  في تعطُّشِهِ للدَّمِ وحشٌ خرافيٌّ ذو شدقٍ هائلِ الاتِّساعِ !! أنيابُهُ تنهشُ باطنَ الأمانِ مُخِيفٌ مرعبٌ مجلجِلٌ ينقضُّ علينا  أسراباً وجماعات ما عادَ يكتفي بالتهامِنا فُرادى كحبَّاتِ الزَّيتونِ جوانحُهُ أكبرُ من المدينةِ بيديهِ يدمِّرُ قلاعاً وأبنيةً عريقةً يُهاجمُنا بلا رحمةٍ وبضراوةٍ يفتكُ بالجميعِ في عينيهِ براكينُ و نارٌ …

أكمل القراءة »

عَسَلُ الموتِ/شعر : مصطفى الحاج حسين( اسطنبول)

أتملَّقُ الدّربَ الصَّاعدَ عندَ اشتياقي ليقودَ الحنينَ الجّامحَ إليكِ أهزُّ النّسمةَ من جذعِها أتضرّعُ  لهبوبها  أُشبعُها بالرَّجاءِ وتنوحُ أوجاعي في احتضانِها علَّها توصلُ لهفتي إليكِ أتخفَّى وراءَ ظهرِ اللّيلِ أندسُّ تحتَ جلبابِهِ الأسودِ أمشي على أطرافِ حنيني كي لا يتعثَّرَ فؤادي بجرحِهِ وأتمسَّكُ برسغِ الصَّمتِ ليتمكَّنَ بوحي من الوصولِ عندَ أطرافِ هواكِ أشدُّ حبالَ الأماني أتعَلَّقُ بذيلِ الغيمِ المرفرفِ ويحملُني …

أكمل القراءة »

الريح/ شعر:مصطفى معروفي( المغرب)

راكبا قداسة ناري ومتكئي من شيوخ المناكبِ بين دروب المدينة كنت أسير وأنعش نفسي بأحجية وبمنزلة العتبات الأليفة أقنعها فانتهى الطرف الآخر المنتمي لليقين إلى الالتباس أتت نزوة النوء بالغيم أعطت تفاصيل شهوتها للقرى منحت يقظة الأنبياء لشخص المدينة لم أزل المستعير لوجه متاهي أزوجه بإماء العصافير بؤت بطعم السراديب منه إلى أن تمادى الحبور به فأتى النهر واحتله وأباحت …

أكمل القراءة »

أَكْرَهُ فِيْكِ حُبِّي/شعر : مصطفى الحاج حسين( اسطنبول)

على أصابعِ الرِّيحِ سأحملُ خَيبَتِي وَأَمضِي مِنْ بَاحَةِ الانتظارِ سَأُوَدِّعُ ظِلالَ المرارةِ وَأَجُرُّ خَطُوَاتِي قَسْرَاً أَعبُرُ غُمَارَ دَمعَتِي وَأَشِقُّ لِمَوتِي طَرِيقَاً نَحوَ دَربٍ حَفَرتَهُ بنيرانِ صَمتِي سَأَدُقُّ بابَ السَّدِيمِ أطلب لجوءاً لاحتراقي هو وحدَُهُ مَنْ يشفقُ على هزيمتي سَيُضَمِّدُ الأمَدُ لي عزلتي ويوقدُ لغصَّتي شهوةَ الاغتسالِ وَيُبْرِأُ هواجسي مِنْ رَمَدِ الجُنُونِ يحيلُ ذُكرِياتي لقشٍّ مِنْ غُبارٍ يُزَوِّدُنِي بِكَفنٍ مِنْ ضَوءٍ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!