رواق الشعر

في طريق العُمـر.. ذي وحدك مشيته كانـت الـعـثـ..ـرات بـاْعــداد الـرمـال رافـقـك حُــزن الـمـدى لُـمَّـا ارتـديته ثـوب.. جـاوز في الثَقَل ثُقل الجبـال كـم قـسى حـالك.. ولـكن ما شكيته وكم شربت الصبر من ضرع المُحال! والأســى ذي قـطّ مـا مـرّه حـكيته وهكـذا عـند الأسـى قْلوب الرّجـال كـل ليل يـطـول بـآْمـالـك سـريـتـه كـان حـالـك في الحقيقـه والخيـال والأمــل رُغــم الـمـرارات احـتسيته كــان مُــرّ، …

أيامَنا كان الهوى أحلى تنمو على أسواره الدّفلى تمشي القصائد في شوارعه وتبيت في نوّاره جذلى كانت رسائلنا ملونةً من عطرها أروحنا تُتلى أيامَنا كان الربيع إذا لثم الورود تلوّنت خجلى كان الهوى في سهل قريتنا حلواً ولكن لم يكن سهلا للوقت طعمٌ لا يلذّ به إلا الذي يستكشف الجهلا . والعين كانت تستثيرك إن غمزت ولا تتكلّف الكحلا في …

مللتُ الطقوسَ مللتُ المُثولَ أمامي صباحَ مساءْ مللتُ الكِتابةَ ما ذنبُ مَنْ يقرأونَ كتاباتِنا أنّنا سيئو الحظِّ أو أنِّنا شعراءْ؟ أليسَ منَ الحزنِ أنّا هنا؟ أليسَ منَ الحبِّ أنّ علينا الغناءْ؟ وكيف يكون الطربْ؟ لماذا يُفسّرُ ظِلّي على أنَّهُ واقفٌ في طريقي وليسَ جواري؟ لما لا يكونُ المُسجَّى أنا أو غباري؟ مزيداً من الضوءِ حتَّى أفيقَ قليلاً منَ اللونِ حتَّى …

وشَخصَُ قد تَرَاهُ بنصفِ عَينٍ وعينُكَ لا تُحَدِقُ في القتامِ . ومَنْ كان القبيح لهُ قرينًا فمن يُبدِيْ بِهِ أي اهتمامِ ؟ . وشَخصَُ لا تراهُ سُوى فَراغٍ فلا يرقى إلى أسمى مقامِ . وأهل الشر لا يأتُوا بخَيرٍ لمن رامُوهُ منهُمْ في الأنَامِ . وما كانُوا مِنْ أهل الخير يومًا ولا عُدُوا مِنْ الناسِ الكرامِ . وكيف لمن تَخَلى …

نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ …

أيـا بلسـمًا بعـد طـولِ الأنـيـن ويـا نسمـةَ الفـلِ واليـاسـمين ويا جُـرعـةَ المـاءِ في ظامـئٍ كــأنَّ الـظـما تـلَّــهُ لـلـجـبـيـن ويــا ذلــكَ الارتــيــاحُ الـــذي يكونُ إذا استنشقَ الأكسجين ويا لحظـةً من دخـولِ العناقِ باغمـاضةٍ من تلاشـيْ الحنين ويا كـلَّ شــئٍ لـذيـذٍ جـمـيـلٍ أنـيـقٍ رهـيـفٍ خفيـفٍ ثمـيـن متى؟وال(متى)الآن يكفي لأن يلـينُ الحديـدُ الـذي لا يـلـيـن وحـيـدًا تـلاحـقـنـي وحـشــةٌ ويمشي أمامي خوفُ الكمين وكــلُ …

نَحَلَ الهوى جَسَدي وهدَّ قوامي وأباحَ ليلي واستباحَ منامي وتفرَّقتْ بينَ القصائدِ لوعتي مابينَ باكٍ في الغرامٍ ودامِ وَبَدَى على جَسَدي النُّحولُ كأنَّما كُسِيَتْ عِظامي في الهوى بعِظامي تَتَلفتُ الذِّكرى معي ويشدُّني قوسُ السنينِ كطلقةٍ بسهامِ فأعودُ من كلِّ الجهاتِ ممزقاً بالاغنياتِ على أكفّ ظلامي أجترُّ من خلفي الحنينَ كدمعةٍ جرَّتْ على إِثْرِ السنينِ حُطامي ياعاذلي في الحبِّ ليسَ لنا …

أمزجُ نارَ وماءَ الوردِ.. أسكبُ حزناً في ثغرِ الغيمِ أشتقُّ من النبضِ أشواكَ الوجعِ أنسج الشمس خيوطاً ؛ لأواريَ سوءةَ الصمتِ وأسترُ عورةَ الخذلانِ وعلى الجمرِ رويداً رويداً تنضجُ أحلامي قوتاً للخيباتِ… ويعودُ الصمتُ ملتحفاً ظمأ الأشجان.

أرى الخيل ترفع الرأس دوما وتجمح وأنا فارس أبتسم على صهوة الخيل وأفرح وبعض الرجال بغال والبغال أفهم منهم وأصرح بعضهم يغتاب بعض وينم ويقدح هذى مشاعرى ومبادئي لن أحيد عنها وأبرح والنساء تاج حياتى بابتسامتهن أسعد دوما وأفرح هن شقائق النعمان والورد دوما أشمهن وأفرح 🌺 هن الخمر المعتق والنبيذ فى العقل يصدح هن الجنان وفى سجايهن أمدح بعضهن …

مَا عاد بِي شِدَّةٌ عَلَيْكُمْ وَ لَا عَلَى امْتَطاء السَّرَابْ وَلَا بِي شَغَف لِمُرَاقَبَة شَمْسِكم إذَا تَوَارَتْ لِلْغُرُوبْ أَنَا طَائِرٌ حُرّ أَهْوَى التَّحْلِيقَ بَيْنَ السَّحَابْ فَكَيْف أَكُفُّ عَنْ هَوى التَّحْلِيق أَوْ أَتُوبُ ! لَوْ قَطَعْتُمْ بِي كُلُّ جنَاحاتي وَ جَهَّزْتُم لِأمَلي السِّرْدَابْ لَوَجَدْتُمُونِي أَرْسُمُ أَمَلا ً لِلْحَيَاة بَيْن الثُّقُوبْ سَأطِيرُ ، فَالنِّيَّةُ عَزْمٌ لَا يَعْتَرِفُ بِالنَّوَافِذ أَوِ الْأَبْوَابْ وَ الْمُتَوَكِّل …

الدَّربُ خاوٍ، ليسَ فيه جهاتُ لا شيءَ إلَّا الشوقُ والعَبَراتُ وغمامةٌ هَطَلَت بصَدري حِينَمَا هاجَت به وأَهاجَتِ الزَّفَراتُ وعَقارِبُ انكسَرَت، بَطِيءٌ خَطوُها ودَقائقُ اكتَهَلَت بها الساعاتُ وتَساؤُلٌ يأتي ويَذْهَبُ.. هَل تُرَى تَأتي الفَتاةُ؟! وما هناك فَتاةُ وإذا أَجَبتُ، سَأَلتُ؛ كالقَلمِ الذي في جانبيهِ لِخَطّهِ مِمحاةُ وأُرَتِّبُ الأفكارَ والأبياتَ والـ أحداثَ.. ثُمَّ تَخُونُني الكَلِماتُ وبِلَحظَةٍ صَمَتَ الضَّجيجُ.. فأومَأَت وتَمَسَّكَتْ بِصُخورِها المِرساةُ …

هَلْ كُنْتَ مِثْلِيَ يَا جَدَّاهُ تَرْتَجِفُ؟ لَمَّا تَمَكَّنَ مِنْكَ الوَجْدُ وَالشَّغَفُ هَلْ خَابَ ظَنُّكَ حِيْنَ الشَّمْسِ قَدْ أَفَلَتْ بِرَبَّةٍ كَالوَرَى تَأْتِيْ وَتَنْصَرِفُ هَلِ انْتَبَذْتَ مَكَانَاً نَائِيَاً لِتَرَى رُوْحَ الحَقِيْقَةِ وَالأَسْرَارِ تَنْكَشِفُ وَقَفْتُ مِثْلَكَ بَيْنَ البَيْنَ مُضْطَرِبَاً أَنْ أَدَّعِي العِلْمَ أَمْ بِالعَجْزِ أَعْتَرِفُ وَصِرْتُ أَسْمَعُ أَصْوَاتَاً وَأَفْهَمُهَا وَفِيْ الخَيَالَاتِ سِرٌ بَاتَ يَنْكَشِفُ بِأَنَّ جِلْدِيَ تَارِيْخٌ وَأَنْسِجَتِي مُذْ أَوَّلِ الدَّهْرِ لِلْقَوْمِ الأُلَى …