لغيابك َ طعم ُالحضور … دسَسْتُك َ بيدي َّ في برزخ ٍ لا أدريه ِ… وعدت ُ أشرب ُ من ماعون ِالسّماء ِ عن غيابة ِالجُب ِّ وحُرقة ِيعقوب َ… أطفيء ُ حُرقة ً بحُرقة ٍ وأتداوَى من داء ٍ بداء … الرّقاب ُ رهينة ٌ يقودُها زمام ٌ لا فَكاك َ منه … هل لفراشة ِالفرح ِ جناحان ِ وكم عمر ُ الرّبيع ِ في جحيم ِشقاء ِالإنسان … القراصنة ُ يفتحون أشرعتَهم للرّيح ِ يطفو على وجوهِهِم الزّهو … والرّبابنة ُ يلوذون َ بالشّاطيء ِ تصفعُهم العواصف ُ ويمضغُهم ملح ُالبحر … كان َ طوى شراعَه ُ ومضى صديق ُالبساتين ِ ومُدمن ُ مهنة ِ الشّجر قامتُه ُ بيرق ُ طُموح ٍ وعيناه ُ ينبوعا عِشق … لغيابِه ِ جمرة ُ فجيعة ٍ أعلنتها الحدائق ُ ووقّعها صفير ُالرّيح ِ كان َ وردُها ينزف ُ وأوراقُها تتصبّب ُ خريفا … في الطّريق ِ الذي صد ّ ما رد ّ سرت َ… أعِرني ْموتَك َ أمش ِ به ِ خَشَبَة َ صَلْب ٍ تُضمِر ُ في قلبِها نايا ً وعودا ً وربابة … ُ
بقلم ؛ عبد الله عبّاس خضيّر/ العراق / البصرة