أعلنت وزارة الصحة اليمنية التي يتولاها الحوثيون عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 500 آخرين اليوم السبت في العاصمة العاصمة اليمينة صنعاء التي يسيطرون عليها، في غارات جوية اتهموا التحالف الذي تقوده السعودية دعما للقوات الحكومية، بشنها.
وأوضح وكيل وزارة الصحة عبد السلام المداني أن الغارات استهدفت الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء
وكان المصدر ذاته أشار في وقت سابق إلى مقتل وإصابة 150 شخصا.
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال قتل في الغارة.
ودعا مكتب الصحة العامة والسكان بصنعاء المواطنين إلى التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أنه “تم تخصيص بنك الدم ومستشفى السبعين لاستقبال المتبرعين بالدم”.
وكان الموقع أورد في وقت سابق “استشهد وأصيب العشرات من المواطنين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي عصر اليوم مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (…) التي يقام فيها عزاء والد (وزير الداخلية) اللواء جلال الرويشان”.
ولم يحدد الموقع إن كان الرويشان أو شخصيات أخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.
وظل اللواء جلال الرويشان الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي وزيرا للداخلية في منصبه بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 في حربهم مع قوات هادي المنفي في السعودية حاليا.
وتقع القاعة التي استهدفتها الغارات في ساحة السبعين الكبيرة جنوب صنعاء.
واندلع حريق ضخم في المبنى الذي انهار، بحسب ما نقل عن مصدر أمني.
وقال مصور فرانس برس في الموقع إن فرق الإنقاذ تحاول انتشال جثث متفحمة وأخرى عالقة تحت الأنقاض.
وأضاف المصور أنه أحصى عشرين جثة متفحمة تماما وشاهد متطوعين يحاولون إسعاف أشخاص بترت أطرافهم السفلية.
وأفاد شاهد قال إن اسمه مجاهد “أن طائرة أطلقت صاروخا على الصالة وبعد ذلك بدقائق قصفت طائرة ثانية الموقع”.
وقال شاهد آخر فضل عدم كشف هويته “إنها جريمة بشعة على مكان عزاء”.
وهرعت سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.
ونفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن السبت أي ضلوع له في الغارات الجوية التي أوقعت أكثر من مئات القتلى في العاصمة صنعاء بعدما حمله الحوثيون مسؤوليتها.
وأكد التحالف في بيان أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وأنه يجب النظر في “أسباب أخرى”.