♧بَيْنَ التَّهَجُّدِ وَالْخُشُوعْ♧
بَيْنَ التَّهَجُّدِ وَالتَّدَفُّقِ وَالْخُشُوعْ
طَابَ ارْتِشَافُ الْفَجْرِ فِي شَغَفٍ شُجُونِيٍّ
بِهِ انْسَابَتْ تَرَاتِيلُ الدُّمُوعْ
تَتَكَاثَفُ الْغَيْمَاتُ مِنْ حَوْلِي
بِقَدْرِ تَكَاثُفِي وَتَلَهُّفِي
أَرْصَادُهَا رَعْدٌ بِهِ وَعْدٌ
تُنَاظِرُهُ عُيُونِي الْحَالِمَهْ
بِتَبَسُّمٍ دُونَ انْقِطَاعْ
رَغْمَ التَّلَبُّدِ وَالرُّكُودِ
وَوَشْوَشَاتِ الْإِخْتِلَاجْ..
كُلُّ الْأَمَاكِنِ قَاتِمَهْ
مُتَجَهِّمَهْ..
حَتَّى شَتَاتُ الْفِكْرِ فِي الْأَنْسَامِ
لَا يَدْرِي بَتَاتاً
أَيَّ شَيْءٍ عَنْ حَيَاتِي الْقَادِمَهْ
كُلُّ الَّذِي يَنْتَابُنِي يَجْتَرُّنِي
وَالْحَالُ يَأْخُذُنِي إِلَى الْآفَاقِ
مَنْزُوعَ اللِّجَامْ
دُونَ الْتِحَامٍ أَوْ وِئَامْ..
أغْفُو وَأَصْحُو وَالْمَكَانُ هُوَ الْمَكَانْ
وَسِتَارَتِي الْحَمْرَاءُ تَرْجُفُ وَالزَّمَانْ
وَالشَّمْعَةُ الْوَلْهَى يُعَاكِسُ ضَوْءَهَا
عَصْفٌ تَنَاهَى بِالْكِيَانْ..
وَكَأَنَّهُ فَصْلُ الشِّتَاءْ
بَرْدٌ شَدِيدٌ وَازْدِرَاءْ
لَا دِفْءَ حُضْنٍ لَا أَدِيمٌ لَا ارْتِخَاءْ..
كَادَتْ تَذُوبُ لِجَذْوَتِي رُوحِي وَأَنْفَاسِي،
وَكَادَتْ مُهْجَتِي تَنْهَارُ صَبْراً فِي الْحَشَا
وَالْحُلْمُ بَيْنَ يَدِي يَكَادُ يَغِيبُ عِنْدَ الْإِجْتِيَاحْ
قَدْ غُصْتُ فِي تَعَبِي
وَمَا جَادَتْ لَيَالِي الْإِرْتِيَاحْ..
وَأَنَا هُنَا أَدْعُو
وَذَاكَ الْحُلْمُ لَا زَالَتْ دَوَاعِيهِ
تُمَلِّكُنِي مَدَاهْ..
حُلْمٌ تَأَبَّطَنِي تَغَلْغَلَ فِي ارْتِعَاشِي وَاتَّحَدْ
غَصَّاتُهُ حِسٌّ وَإِحْسَاسٌ تَعَرْبَدَ بِالْجَسَدْ..
لَا يَأْسَ خَلْخَلَنِي، وَلَا أَمَلِي اخْتَفَى لَا مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدْ
بَلْ فَيْضُ إِصْرَارِي تَعَدَّانِي لِيَسْكُنَ كُلَّ فَجٍّ بِالْوَرِيدْ..
لَا يَأْسَ خَلْخَلَنِي، وَلَا أَمَلِي اخْتَفَى لَا مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدْ
بَلْ فَيْضُ إِصْرَارِي تَعَدَّانِي لِيَسْكُنَ كُلَّ فَجٍّ بِالْوَرِيدْ..
رائع