شحيح زماني/بقلم: د.ريم سليمان الخش

شحيحٌ زماني عزَّ فيه أشاوسه
وزُيِنَ في قلب القطيع تقاعسه
تساوى على مرأى البخيل بيسره
وعسرٍ إذا ما طوّقته نفائسه
ولولا نجومٌ كاللآلئ خلتنا
ظلال فراغٍ ماكثٌ فيه هاجسه
يحاول وقتي أنْ تميعَ فتنتهي
فلا أنت قَرْمٌ أو نبوغك سائسه
مشاريعُ أشباه البرايا فما ترى
لسيزَفَ صخراً في الذرى هو حارسه
متاعٌ وفتيانٌ ولهوٌ وشهوةٌ
وعمرٌ تقضّى ماارتضته دسائسه
ولولا هطولٌ معجزٌ فترممت
نفوسٌ صحارى قيلَ عنها: فطائسه
شآبيبُ من نورٍ وغارٍ ورفعةٍ
تبثُ انشراحا ماحَييتَ تلامسه
تعيدُ زمانا هاربا منك خَصبُه
ولولاهمُ ماعادَ إلا دوامسه
رجالٌ محالٌ حتفُها أنْ يمسّها
لها ثقةٌ دون الحجاب تُلامسه
لها فيلقٌ بالنور يمضي مدججا
فأين الذي؟ والنور حقٌ يمارسه!؟
رجالٌ أعادت للمجرة قطبها
وكاد انزياحٌ هائلٌ لا يجانسه
طروبٌ شكورٌ ملء شعري ترنمي
كأيّ نشيد لا تُضامُ فوارسه

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!