في تبَعثُر الموتِ كلاما لا أجدُ
بعدما فُجَّ بصَريعِ الصِبا الكَبِدُ
أينفعُ العِقابُ شَنقـا أم الأمّاتُ
مِنْ الخَوفِ على أبناءِها لا تَلد
كلُّ عـامٍ يَفتُكُ القدرُ بالصبا
والأبُ ما أنذَرَ له لما يَفقُد
أحنى الجَبينَ وأعياهُ هَدْرَ الليالي
نُحِرَ الوَريدُ بالغضَبِ يَتَّقِد
بين دَفتي الخَمَمِ يُولـدُ الأزعرُ
ولا زالَ الشرُّ على العَفنِ يَفِد
شَريعةٌ! حُقوقُ إنسانٍ وأمَـمُ
تَنثرُ التراخي طفا الحِقدُ والنَّكَد
أَصِفُ الحَرقَةَ وأَنُصُّ الوجَعَ
الكلُّ يَلطمُ الخَدَّ والقلبُ حَرِد
يَنضَبُ رَوِيُّ الحياة مع الجاهلِ
لا يردَعُ الدِّينُ شرّا ولا مُعتَقَد
لكلِّ عاصٍ ومُرتَكبٍ أقول
لن يطولَ بالرذيلـةِ بَعدُ الأمَد