قالــت: قــرأتُ قصــيدة لكَ عذبـــةً وجــديدَهْ
وتكــاد أحــرفُها تســــيـــــــــلُ برقَّــــةٍ مشــهودَه
فهي النســيمُ إذا ســرى في روضــةٍ ممدودَه
أو نغمــةٌ مــن عنـــدليــــــــــبٍ أطــلقَ التغريــدَه
فيــها وصــفتَ مليحــة فتَّانـــةً.. وفريـــــدَه
ورأيــتُ كــلَّ صــفاتها ليســتْ علــيّ بعيـدَه
وكأنَّــــــما دَوْزَنْتَـــــها لتكــونَ لي أنشـــودَه
لولا الحــياءُ لقلــتُ مـا غيري بها مقصــودَه
فأجبـــت: يــا أمنيّتـــي يا بيــتَ كلِّ قصــيدَه
هل قلتُ شعرا في سوا كِ قديمَـــه وجديـــدَه
الحرفُ لا يحـيا إذا مـا كنــتِ أنــتِ وقـــودَه
والشعر لا يزهو إذا ما كنــتِ فيــهِ عمــــودَه
أوَلســــتِ واثقــــةً بأنَّـــــــــكِ في الفؤاد وحيدَه؟!