وغرةٍ ما كان ينقصُ الجبينا
أحجبتِ الرمشَ وتنسَدلُ حينا
على العنق ومما زادَ في الدلع
شهوةَ شفاهٍ تزيدُ الهيمَ والحنينا
الى مُهجة عاشقٍ أمسى فيها
من كثرةِ التشوق تائها حزينا
ألا رأفةَ يا ثريةَ الإبتسامة
على ساهرٍ كنتِ فيه ترغبينا
أن يهمُسَ حلوَ كلام الفاحشةِ
وتميلين كأنّ فيما أقولُ تربَئينا
وما فاحَ من الشمائل عطرٌ
كريحٍ جارفةٍ أردتني ولا مُعينا
وتهادنُ الخُطى فيه اللؤمُ
وبالتخايل إنك تدرين ما تفعلينا
شلحتِ حبائلَ الشهوة على
متيـمٍ ولظا الجمر لا تطفأينا
بَعُدَ الخوفُ وتظلَّلَ النَجمُ
وكلما إنطفأ عاد بلهفةٍ يُغرينا
أيُعقل تتركين ما عُقلَ ليلا
وما جالَ بالهدأة أنثارا تُبعثرينا
الشاعر جو أبي الحسِن