هَبنِي أَنِّي مُغرمٌ بكَ مُتيَّـمُ
كيفَ على هَجرِكَ أنحو مُرغَمُ
كنتُ أَحْسِبُني وقد هاجَ الملقى
أحيـا وقد هَدَّني القِوامُ المُفعَم
مَن مالَ قلبُكِ اليـه لا يَركَنُ
شاربُ الخَمرَةِ عَنكِ كيفَ يُلجَم
قد غار خَوفُكِ وسَكنَ الهاجسَ
ومَن وغَى العِشقَ ليس يَتوهَّم
إن لجَّ بَحرُ الهوى وزادَ يَعنُفُ
وعلى مَرَاسِ الحَبيبِ يَلتَطِم
أنَّى لكِ رَدْعُ مـا تَخبَّطَ بـه
وحَائِرُ الفِكرِ دومـا يَصطَدِم
مـا الذي أتى بكِ وهُدَّ الحَيلُ
أتروي عِشقَكِ مع مَن لا يَرحَم
أُترُكيني وقد تَناهَتْ أوهـامي
والليـلُ للسَّاهـِرِ يَتنَجَّـم
دَعي الأعوامَ وعانِقي خَمرتي
فالعمـرُ يومـا لا بُد مُنصَرم