اليوم ، وبعد مرور بضعة أشهر ،نسيت حزني على صديقي الراحل كوبيك ، رحمة الله عليه، وعدت لمتابعة ذلك المسلسل ..
عدت بتلهف شديد لرؤية الخصوم الخبيثة ، وقد كنت قبل ساعات، لا أفرق بين مسمى العدو دراغوس..
أسمع بعض الشباب يلفظونه دارغوس ، وبعضهم دراغوس ، لكنهم وجميعهم متفقون أنه الأخطر…
حقيقة ؛ لا يعجبني مشاهدة المسلسلات البتة ، ولست معجبا بأرطغرل ،بقدر إعجابي بخصومه..
تعرفت اليوم عن الخبيث الأحدب ” دراغوس ” وقد وجدته في عقر داره حاكما متمردا ، لكنه غير متفرغ للجلوس على عرش قلعته ، ولحاجة في نفسه، فقد نصب خبيثا مثله للقيام بدور الحاكم!..
الخبيث الماكر دراغوس ، فضل أن يكون عينا بنفسه على أرطغرل ، ولذلك أخفى دوره كحاكم ، وهذا ما لم يفعله كوبيك ، وأراد الحصول على ثقة أرطغرل أكثر ففداه ليس بروحه، بل بكتابه المقدس..
وهكذا هم الخبثاء العميقون دوما ، فهم الرؤوس المدبرة لكل مكيدة ، وهم المستفيدون فقط ، وهم المضحون كذبا للدفاع عن الوطن وثرواته ..
لا دين للخبثاء ، ولا كتاب ، أهدافهم فقط هي دينهم وملتهم!..
أرواحهم غالية جدا ، وفي الغالب هم جبناء ، حتى في اشتداد المعارك فلا يقدمون بأنفسهم ، إلا ما ضمنوا النتائج ..
ظهر الخبيث أحدبا ضعيفا ..
ظهر كرجل دين زاهد ، لا يفارق كتابه المقدس لحظة..
تخلص من رجل الكنيسة ، ليخدمها بنفسه ، ويتولى الفتوى ، ويستخدم سذج الكنيسة كما يحلو له..