أرطغرل / بقلم : موفق السلمي – ريف تعز

اليوم ، وبعد مرور بضعة أشهر ،نسيت حزني على صديقي الراحل كوبيك ، رحمة الله عليه، وعدت لمتابعة ذلك المسلسل ..

عدت بتلهف شديد لرؤية الخصوم الخبيثة ، وقد كنت قبل ساعات، لا أفرق بين مسمى العدو دراغوس..

أسمع بعض الشباب يلفظونه دارغوس ، وبعضهم دراغوس ، لكنهم وجميعهم متفقون أنه الأخطر…

حقيقة ؛ لا يعجبني مشاهدة المسلسلات البتة ، ولست معجبا بأرطغرل ،بقدر إعجابي بخصومه..

تعرفت اليوم عن الخبيث الأحدب ” دراغوس ” وقد وجدته في عقر داره حاكما متمردا ، لكنه غير متفرغ للجلوس على عرش قلعته ، ولحاجة في نفسه، فقد نصب خبيثا مثله للقيام بدور الحاكم!..

الخبيث الماكر دراغوس ، فضل أن يكون عينا بنفسه على أرطغرل ، ولذلك أخفى دوره كحاكم ، وهذا ما لم يفعله كوبيك ، وأراد الحصول على ثقة أرطغرل أكثر ففداه ليس بروحه، بل بكتابه المقدس..

وهكذا هم الخبثاء العميقون دوما ، فهم الرؤوس المدبرة لكل مكيدة ، وهم المستفيدون فقط ، وهم المضحون كذبا للدفاع عن الوطن وثرواته ..

لا دين للخبثاء ، ولا كتاب ، أهدافهم فقط هي دينهم وملتهم!..

أرواحهم غالية جدا ، وفي الغالب هم جبناء ، حتى في اشتداد المعارك فلا يقدمون بأنفسهم ، إلا ما ضمنوا النتائج ..

ظهر الخبيث أحدبا ضعيفا ..
ظهر كرجل دين زاهد ، لا يفارق كتابه المقدس لحظة..
تخلص من رجل الكنيسة ، ليخدمها بنفسه ، ويتولى الفتوى ، ويستخدم سذج الكنيسة كما يحلو له..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!