أمسية القيصر الشعرية الوطنية “كلنا معك” بتنظيم اتحاد القيصر ومنتدى كفريوبا

آفاق حرة _ إربد

جرت في يوم الثلاثاء الموافق ١٨. ٢. ٢٠٢٥م احتفالية وأمسية القيصر الشعرية الوطنية تحت عنوان “كلنا معك” بتنظيم اتحاد القيصر للآداب والفنون وبالتعاون مع منتدى كفريوبا الثقافي في قاعة المؤتمرات في بلدية إربد الكبرى والتي شارك فيها كل من الشعراء: معالي وزير الثقافة الأسبق صلاح جرار ، أ. سعيد يعقوب، أ. محمد خيرو الحيفاوي، “ومن أعضاء اتحاد القيصر شاركت الشاعرة د.سماح علايا الخصاونه، وفي التقديم الأديب رائد العمري والكاتبة د.حنين عبيدات، وكلمة د. رنا الصمادي” والباحث زكريا البطاينة، وسعادة النائب السابق محمد الشطناوي،وبمشاركة عازف الكمان الفنان يحيى ابراهيم يحيى وسط حضور من المثقفين ووجهاء محافظة إربد..

بدأت الأمسية بعد السلام الملكي بكلمة لرئيس اتحاد القيصر الأديب رائد العمري والتي رحب فيها بالحضور والمشاركين وأشاد من خلالها بجهود جلالة الملك الوطنية ودور جميع الأردنيين في دعم القضية الوطنية للأشقاء الفلسطينيين مبرزا التوجيهات الملكية في الحفاظ على الحق الفلسطيني بدولته وأرضه، واللحمة العشائرية والوطنية حول جلالته وقال :إننا في اتحاد القيصر كما كل المخلصين من أبناء أمتنا سنبقى متمسكين بعروبتنا ووطنيتنا وقيادتنا منحازين نحو وطننا ومليكنا ومواقفه الثابتة وبدورنا كمثقفين ورعاة للثقافة فإننا نقوم بواجبنا تجاه عكس الصورة المشرقة للوطن والذود عنه بأقلامنا وحروفنا لذلك جاءت هذه الاحتفالية تحت عنوان “كلنا معك”

بدورها عضو اتحاد القيصر د. رنا الصمادي أشادت بالعمل الثقافي الوطني الواضح الذي يقوم به اتحاد القيصر ثم رسّخت لمعنى الوفاء والانتماء بالعمل والشعور الصادق والإيمان بقيمة ومعنى الوفاء وكيف يكون الوفاء للوطن والقائد ، وأشادت بحجم الوفاء الذي عكسه جلالته والشعب الأردني خدمة للعروبة والوطن وللأمة جمعاء..

وعن الباحث زكريا البطاينة نائب رئيس منتدى كفريوبا فشكر المشاركين واتحاد القيصر على هذا التعاون في إظهار مساعي جلالة الملك من خلال الثقافة والأدب وعن أهمية ووجوب الولاء والانتماء شرعا وعرفا، وكما تطرق للنصر الذي حققه أهل غزة ودور الهاشميين ومواقفهم في مساعدة أشقائهم ومد يد العون لهم..

وبدأ القراءات معالي الشاعر د.صلاح جرار في عدد من قصائده الوطنية التي تغنى فيها بالأردن ومناقب الأردنيين ودورهم ومواقف جلالة الملك وكما تغنى بفلسطين وبطولات الشعب الفلسطيني، ومما جاء في قصيدته “نحن الذين تقول لا! ”
سنظل خلف الهاشمي وقوفا
متوشحين عزائماً وسيوفًا

ونهزّ في وجه الظلام رماحنا
ونُحقق النصر المبين صنوفا

ونقيم صرحاً للمكارم شاهداً
ونغيث مِن بَلْوائه الملهوفا

ونعيد للأيام نضرة وجهها
ونزيل عنها كربة وكسوفا

وندق في صدر العدو قناتنا
ونخوض درباً للإباء مخوفا

لا نرتضي إلا الكرامة منزلاً
أو نرتضي دون السماء سقوفا

هذي البلاد عصية بأسودها
ما زال وقع فعلتها معروفا

وشباب أردن الشهامة طبعهم
كسب المحامد في اللقاء طيوفا

.. أولم يروا أنا بحومات الوغى
نمضي بأفئدة الصخور صفوفا

إنا إذا حمي الوطيس وجدتنا
نغشى الحمام ولا نخاف عزوفا

وثاني القراءات الشعرية كانت للشاعر سعيد يعقوب الذي أشعل مشاعر الجمهور بقصائده الحماسية للوطن ولمواقف جلالة الملك ولأهل غزة الأشاوس ووما قرأ : مع الأردن بكل الظروف، النصر الأعظم” ومما جاء فيها :
مَعَ الأُرْدُنِّ فِي كُلِّ الظُّرُوفِ…
مَعَ الأُرْدُنِّ فِي كُلِّ الظُّرُوفِ// بِصَفْوٍ أَوْ لَدَى الرِِّيحِِ العَصُوفِ
مَعَ المَلِكِ الهُمَامِ أَبًا وَجَدًّا//مَعَ المَلِكِ الشَّرِيفِ ابْنِِ الشَّرِيفِ
إِذَا حَدَّثْتُ عَنهُمْ لَمْ يُطِعْنِي//بَيانِي أَوْ تُسَاعِدْنِي حُرُوفي
تَحَارُ بِوَصْفِهِمْ أَسْمَى المَعانِي//لِأَنَّ وُصُوفَهُمْ فَوْقَ الوُصُوفِ
فَإِنَّهُمُ الذُّؤابةُ مِنْ قُرَيْشٍ//غِيَاثُ النَّاسِ فِي الزَّمَنِ المُخيفِ
ومما جاء في قصيدة النصر الأعظم:
النَّصْرُ مَا غِيظَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ // وَتَكَدَّرَتْ مِنْ صَفْوِهِ الجُبَنَاءُ
الخَصْمُ مُعْتَرِفٌ بِشَرِّ هَزِيمَةٍ // فَعَلَامَ يُنْكِرُ نَصْرَنَا السُّفَهَاءُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا انْتِصَارًا سَاحِقًا // قُولُوا لَنَا مَا النَّصْرُ يَا فُصَحَاءُ
لَا تَلْتَفِتْ لِمُخَذِّلٍ فَحَدِيثُهُ // هَذْرٌ وَسُخْفٌ فَارِغٌ وَهُذَاءُ

وعن شاعر إربد محمد خيرو الحيفاوي فقد قرأ عدة قصائد مهداة لجلالة الملك واحتفالا بالأردن العظيم وكذلك عرّج على القضية الفلسطينية ، وبدأ جولته بأبيات مقدمة للأديب رائد العمري مدحا لجهوده في العمل الثقافي المتزن ، ومن عناوين ما قرأ:” على ضفاف النهر، عيد الاستقلال، عبدالله الثاني” وفي الأخيرة قال :
لله درك عبد الله من ملك
والفرع يزكو بطيب الأصل والنسب

يا أطيب الناس أنسابا ومكرمة
من شاء يعرف نبع الأصل فهو نبي

الهاشميون أدام الله عزهمو
نهر المحبة والإيمان والأدب

قد حزت ما حزت من مجد ومفخرة
وشمس حبك بين الناس لم تغب

أكاد أسمع عبد الله ينشدنا
والمجد يلهث خلف الفارس العربي

جدي النبي وكل الناس تعرفه
حاز الفخار جميعاً والحسين أبي

هذي مآثرنا في كل ناحية
المجد سربلها في ثوبه القشب

كم أطنب الناس عنا في فضائلنا
قد أثبت الفضل في بحر من الكتب

آل هاشم ما في الكون مثلكو
لا تعجبن لمدحي سيد العربِ

أنتم بقية من شاد الإله بهم
وليس بعد مديح الله من عجب

وفيما ختمت القراءات ممثلة اتحاد القيصر د. سماح الخصاونة وقد عزفت أوتارها الشعرية للوطن في قصائد:” دع عنك لومي، هذي الديار”
دَعْ عَنكَ لَومي ففي التَّلويمِ إغراءُ
وداوِ قلبي إذا حارَ الأطباءُ
نَفْسٌ بِجنبي أُهدهدهُا فيقْتُلني
شَوقُ المُحبِّ وما بالنفسِ إعياءُ
كُرمى لعينكَ نلقى كلَّ نازلةٍ
والسُّمُّ نجرعهُ جرعًا كما الماءُ
وليسَ يُنكرنُا فَضْلٌ لِنُنْكِرَهُ
فكمْ لنَا فيهِ أسماءٌ وأسماءُ
طُوبى لمؤتةَ والأغوارُ يسكُنها
شُمُّ الأنوفِ لَهمْ في الخلدِ علياءُ
وفي الــكرامةِ يــومَ الــبأسِ تشــهدهـــمْ
شــُـهـْـــبًا تــُعـانقـُــها في الجـــوِّ أَنـــواءِ
طَــافــوا الـــبلادَ فــما هــانتْ لَهُــمْ هممٌ
أسيـادُ مجدٍ متى راحـوا متى جـــــــاؤوا
يَنسلُّ صارمهمْ برقًا فَتحسبهُ
في صفحةِ المجدِ توقيعٌ وإمضاءً

وفي نهاية القراءات الشعرية قدم النائب السابق محمد عقيل الشطناوي شكره لاتحاد القيصر للآداب والفنون ممثلا برئيسه الأديب رائد العمري لهذا العمل الثقافي الوطني الذي يقوم عليه ونوعيته في ظل الحاجة إليه في هذه الفترة وأشاد باختياراته للشعراء المشاركين الذين أبحروا فينا بحسهم الوطني الكبير وكلماتهم التي تلامس القلوب..

هذا ويشار إلى أن الحفل اختتم بتقديم رئيس الاتحاد رائد العمري يرافقه رئيس المنتدى سمير ردايده التكريمات باسم اتحاد القيصر للآداب والفنون ومنتدى كفريوبا الثقافي للمشاركين في هذه الفعالية ، وكما قدم الشاعر محمد خيرو الحيفاوي الموسوعة الشعرية والتي تحتوي على 2400000 بيت من الشعر العربي للأديب رائد العمري لما يقدمه من عمل ثقافي هادف.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!