عمان – آفاق حرة
رعى الشاعر جمال حرب في الثامنة من مساء أمس 28/6/2018 بمجمع بيت الثقافة والفنون الأمسية الشعرية التي نظمتها الناشطة الثقافية السيدة ميسون الباز لمصلحة منتدى الجياد للثقافة والتنمية وشارك بها كل من :
الدكتور مفلح النمر الفايز .
الدكتورة دعاء بياتنة
الدكتور خالد ختاتنة
الشاعر جاسر البزور
الشاعرة أفنان الدوايمة
واستهلت الأمسية التي أدارتها الروائية ايمان كريمين بالشاعر جمال حرب الذي رحب بالمشاركين والحضور .
بعد ذلك كان للشاعر الدكتور مفلح النمر الفايز ان يقرأ قصيدتين بث فيهما هم الامة ووجع الوطن وجاءت القصائد مباشرة معتمدة على الصورة الشعرية البسيطة ومما قرأ :
عمان ما عشق الزمان وعودا
الا انك تحفظيم عهودا
قالت كأنك يا حبيبي عنترة
اذ يعتلي يوم لكريهة ابجره
سأدك حصونك أهجم أجتل الأسوار
كالرعد الهادر كالعصار
ثم كان للدكتورة دعاء البياتنة التى قرأت عددا من قصائدها التي اعتمدت فيها غلى فتح باب القصيدة للتأويل موشحة قصائدها بالصور الفنية التي اعطت القصائد بعدا جماليا .. فاتحة باب التحليق للمتلقي في فضاءات النص ومما قرأت : تقدّمْ
توسَّمْ
بنيسانِ عيني
فإنّي امتدادٌ لميناء حيفا
وإنّ السّماءَ تسيلُ بروحي
فيعرج صوتي
لأسريْ إليّ َ
أيا وقتُ رفقـًا على ساعديكَ
تُــشيرُ إليَّ بليلٍ ثقيلٍ؟؟!!!
و فاتكَ بحرٌ و نورٌ عليكَ .
بعدها صعد لمنصة الشعر الدكتور حالد ابو ارشيد الختاتنة الذي قرأ جملة من قصائده العمودية التي داعبت المتلقي بالاحساس العالي الذي تميزت به قصائده … والعاطفة المتدفقة اضفة للصورة الحسية الانففعالية التي لونت ابيات قصائده ومما قرأ :
عيد الحب حــــدائق الورد أفنتهـــــا المواعيـــد
مــــع كـــــــل ثانية في حبنا عيــــد
هـــــل يحتوي حبنا يوم وقد شربت
منه البحــــــار وعنــــه ضاقت البيد
كــــم ليلة حيرتنا الأمنيـــــات بهـــا
في القلب نار وفي العينين تسهيــــد
كـم مركب تاه في زرق العيون وكم
إلى الليالي رمتنا الأعيــــن الســــود
الحب يا سيــــدي دنيا بكــــاملهـــــا
وفي جميــــع القلوب الحب مــوجود
الحب لا يخـــــذل الإنسان يخـــــذله
وليس يحســـــد إن الحب محســــود
بالحب نزرع وردا لـــــيس نقطفـــه
وكيف نهديه شيئا منـــــــــــه مولود
لا عيـــــــد للحب إن الحب في دمنا
وإنمــــــا للوفــــاء النادر العيـــــــد
حبيبتي وردتي من عطرها اقتبست
كـل الزهور الشذى واستعطر العود
حبيبتي لــــون عينيهـــــــا يحيرني
ليـــل ضفائرهــــا إصبـــــاحه الجيد
أحيا على مـــــوعد قــد ألتقي معها
وقــــد أموت وهــــذا القلب موعود
كـــــــل القصائد عطر من نسائمها
مليكة الحسن حفت عــــرشها الغيد
ثم كان اللقاء مع الشاعر جاسر البزور الذي فرض على الحضور الانتباه والاصغاء والتصفيق من خلال ما القى من قصائده التي تميزت بالرمزية البعيدة عن اغلاق القصيدة … او طلسمة القصيدة ومما قرأ :
الشمسُ تَضْرِبُ رأْسَهُ وَرِمالَهْ
فَيَنامُ يُحْرِقُ هَمُهُ ٱمالَهْ
يَتَذكرُ النِّصفينِ إذْ يَتَوَحَّدا
في القرشِ حَتَّى يَسْتَرِدَّ كَمالَهْ
ويعيدُهُ حُلُمُ الرَّغيفِ لِوَعْيِه
لَمَّا تَجاوَزَ خوْفَهُ لِيَنالَهْ
جَسَدٌ مِنَ الأحْزانِ يَحْمِلُ غَصَّةً
مَسَّ الشَّقاءُ بِناءَهُ فَأَمالَهْ
لكنَّهُ فوقَ البلاءِ مُقاتِلٌ
يَسْعى ليُلْقِيَ جاهِداً أحْمالَهْ
وكان الختام مع الشاعرة الشابة أفنان الدوايمة التي قرأت عددا من القصائد التي تراوحت بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وتميزت قصائدها باللغة الشعرية العالية … والاحساس المتدفق … كانت اللغة الشعرية العالية الممزوجة بالصورة الشعرية وحسن الالقاء اجبر المتلقي على متابعة الشاعرة حتى نهاية قرأتها قاطعا الصمت بالتصفيق .
وفي ختام الفعالية الشعرية وزع الشاعر جمال حرب ومنظمة الأمسية السيدة ميسون الباز الشهادات التقديرية على المشاركين .
يذكران ان راعية الامسية ورئيس منتدى الجياد للثقافة والتنمية قد غابا عن الامسية .
وعقب نهاية الأمسية الشعرية بدأت سهرة فنية لفرقة نغم الي صدح مطربوها بعدد من الأغاني الشعبية والطربية فمن سكابا يا دموع العين و دلعونا الى زي الهوى وابو عيون جريئة .