(1 )
كُلّمَا نفختُ رمادَ الحُجُبِ لتتكشفَ الحقائقَ لَمْ أجدْ إلاَّ الغُبارََ .
( 2 )
ليسَ لتلكَ البذرةِ مِنْ ذنبٍ إلاَّ أنّي لمْ أُحسن اختيار التُربةِ .
( 3 )
باستحالةِ اكتمالِ نُصوصي المُؤجّلةِ والمنقوشةِ على الجدارِ الخامسِ لغُرفتي المُعَتّقة .
( 4 )
ليسَ باستطاعتي الإنسلاخ منْ تلكَ العَلقةِ التي استوطنتْ وتربعتْ في القلبِ والوجدان .
( 5 )
كنتُ رهينَ غُصَصٍ توشك أنْ تَصْطلي بلَفَحاتِ النَدَم .
( 6 )
لمْ أَجدْ في رُكامِ أَوردتي وفي خَبَايا شرايينِ الوَجْدِ سوى رمالٍ جرفتها الرياح .
( 7 )
عَبَثاً كنتُ أحاول إشعال ذلكَ الضَوءِ الخافتِ ، فالظلامُ أَرْحمُ .
( 8 )
صَرَخاتي بمَنْ لا يُحسنونَ الطفرَ فوقَ الأَسْلاكِ الشائكةِ لا طائلَ مِنها .
( 9 )
ما كانَ انهيارُ صوتي إلاَّ بسَمَاحي لتلكَ اللغةِ الحُبْلى أنْ تتبرعمَ على شَفَتي .
( 10 )
تعساً لغيمتي التي هطلتْ على صحراء لا ينبتُ فيها زرعٌ ولا ينمو فيها ضَرْعٌ .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ