اللوحة الثانية من مسرحية الحلم
(نفس المكان)
مؤثر صوتي : ستمطر السماء عسلا
وتتبرعم زهرات الأمل
وتتفتق خيوط الشمس
لتضيء قلوبنا
سيقودنا النور إلى الحقيقة
وسندرك تفاهة المحاولة
محاولة أسر الروح
الروح
الروح
(يخفت الصوت تدريجيا إلى أن يتلاشى. يدخل الغول وهو يجر الحورية خلفه. الغول
يتوقف في وسط الساحة مع الحورية)
الغول : متى ستسكتين؟
الحورية : عندما تفنى روحي.
الغول : الروح لا تفنى.
الحورية : إذن لن أسكت.
الغول : ليتوجد حلمنا إذن.
الحورية : أحلامك بشعة.
الغول : مفهومنا للجمال اختلف.
الحورية : الجمال أن نحيا ونحب.
الغول : اتفقنا إذن.
الحورية : على ماذا؟
الغول : جسدك الشهي غذاء لروحي المتعطشة للدماء (بشراسة) دعيني أقبلك.
(يقترب منها فتنأى جانبا)
الحورية : العفونة تفوح منك فتملأني بالتقزز والنفور.
(محاولة جديدة منه وفاشلة)
الغول : ستعتادين قذارتي.
الحورية : لكنك لن تألف طهري. (تنأى عنه)
الغول : ( يشدها نحوه) للجمال وجه واحد، نصفه عندي والنصف الآخر عندك (يدفعها عنه بدفاشة)
الحورية : وجه واحد وانعكاسات شتى في عيون الآخرين.
الغول : لن يكون هناك آخرون بعد اليوم، سأقودك حيث لن تقع عليك عين، ولن تسمعك أذن، سيضيع صوتك هباء، ويذهب حلمك أدراج الرياح.
(يغادر الساحة وهو يجرها خلفه)