لن يكسروكَ
لستَ غصنًا يابسًا
ولا شجرةً مُرّة
لستَ شحيحًا
أنتَ نهرُ كلماتٍ
وما لا يعرفونَ من عذوبة
وهم أكذوبة
هم ممتلؤون كأكياسِ رملٍ
وبدينون كدِببة
تضيقُ بهم الكراسي
ويزحمونَ فضاءَكَ
ولكنّكَ وأنتَ تهوِّمُ أمامَهم
في ملكوتٍ لم يرودوه
تُقلقُ أحلامَهم الباردة
يحدِّقونَ بكَ
عيونُهم تغرورقُ بالحسَد
وأكفُّهم تخمشُ الريح
لا عليك
ابقَ هناكَ في الغيمةِ
واتْلُ ما بدا لكَ من المطر
هم سيعودون إلى زوجاتِهم
مسحورينَ بما لم يجرّبوهُ :
الدهشة
والشَّغف
والسّحْر
أمّا هنّ – أقصدُ زوجاتِهم –
سيكتشفْنَ أنَّ إلهًا مرّ على عجَلٍ بأرواحهم
ومنحها ما لم ترَهُ منذ كانتْ حائرةً
بين الماءِ والطّين
وسيسألْنَهم عن الكلماتِ التي سحرتْهم
بينما هم يفغرونَ أفواهَهم
محدّقينَ في ما لا يُرى
.
.