عمان – آفاق حرة
صدر حديثا عن دار دروب للنشر والتوزيع الديوان الشعري( مقام الضباب ) للشاعر الأردني علي الفاعوري .
صمم غلاف الديوان وأخرجه فنيا الشاعر محمد خضير
ويقع الديوان في 113 صفحة من القطع المتوسط وضم بين دفتيه تسعا وعشرين قصيدة .
ومما جاء في مقدمة الديوان التي كتبتها الشاعرة الدكتورة هناء علي البواب :
” فقد بنى الفاعوري أغلب قصائده بهسيس موسيقي بالغ العذوبة والشفافية في انثيال ايقاعي مدروس بعفوية النهر الخبير بتحولات مجراه .
فالقارئ لديوانه يفته موسيقى القصيدة ، فهي مبنية بتنغيم يمنح الدفقة انسيابا لطيفا ناعما … ثم تنتبه إلى دلالتين ملتمعتين وهما التذوق والطعم اللذان يعطيان للشعر قيمة حقيقية في علاقة بين الشاعر ومحبوبته التي تتمترس خلف الباب راكضة نحو الحياة لتتمسك بمحبوبها ، فأما المذاق فيتمثل في نصوصه المائية ، وأما الطعم فيتمثل في مرجعياته الخاصة به حين يقول في قصيدة : ( مقام الضباب )
على رسلها تتثاءب شمس خلف نافذة السحاب
هو الصبح يفتح للهاربين من الهم عشرين باب
والعارفون يقولون أن الرياح ستهدأ عما قريب وماء غريب “ .
وحمل غلاف الديوان مقطعا شعريا من قصيدة الي حملها الديوان عنوانا له وهي مقام الضباب .
ومما جاء في الديوان من القصائد التي حملها الديوان قصيدة بعنوان حديث الخرافة وقال فيها :
تقول الخرافة ..
إن النساء ابتدأن دخانا
يصاعد من كف تفاحة في الظلام
وإن القطار الذي قد أتين به
من شقوق البعيد
توقف حين كبرن
وصرن بنات نجوم .
والتي يتنقل فيها بي الحقيقة والأسطورة او الخرافة متكئا ويختتم قصيدته بقوله:
تقول الحقيقة
إن النساء احتمال
وإن الذهاب إلى حيث هن احتمال
و‘ن البقاء احتمال
تقول الحقيقة
إن النساء
سقطن من الشمس يوما علينا
فكان
الجمال .