مشاركة الشاعر علي السيد بمهرجان الجاكرندا الشعري الأول الذي نظمه بيت الثقافة والفنون خلال الفترة من 11-14/7/2019
هل للمقابر بعد حين أن تمارس
في الضجيج ضجيجها
هل تخلع الصمت البليغ
وترتدي الفرح المؤقت حينها
أتعانق الأرواح
أسراب السراب ظلالها
هل يستعيد الطين
أسماء الذين كأنهم
للماء ما عرفوا
وغاب مع التراب نداؤها
الصوت باق
والفراغ فِناؤه وفَناؤه
والآه رجع الصدى
يُرتل ما تبقى من أنين
في المدى
قد كان في أصواتنا
وأنا الذي فيّ الضباب
رذاذ شوق خزامى الهوى
أتلمس الأغصات حين أمرُّها
وتمرني تشكو إليّ مرارها
والموت ينعى
في القصائد فوحها
عبثا نمر
على ازدحام الوقت
ما بين الثواني
من مسافات يؤول
بها المكان
إلى رفاة اللامكان
على ارتعاش النور
في أحضان من مروا
على عجل السكون
لاحتساء دقائق الأمس الغريق
مع السبيل إلى الإياب
لربما لست الذي خلف الستائر
قد تعلق كي يَرى ما لا يُرى
إلا باروقة الغياب
هُتاك نصف حقيقة
وهي الطريق
لنثفك المتروك فيك هنا
وأنت مؤقت ومؤجل
في الاغتراب عن التراب هناك .