الفرات/ شعر : الشاعر العراقي عبد السلام حسين المحمد

أنا لـلنـهـــر توأمـــه الصغيــرُ
ونـاعـــورٌ بـضـفّــتـــــــه أدورُ
.
وآلافٌ من الخطـوات نمشـي
وليس النهر يتعبــه المســـيرُ
.
ويـنـثـــر مـن لآلـِـئـــــــه زلالاً
جـمـيـلاً كي تعانـقـــه الطيورُ
.
وللنسمات تبتسم الشــواطي
وينهض من حدائقهــا العبيـرُ
.
تجاعيـد بوجــه النهـــر كانـت
لشـيخ المـاء يتركهـا الســرورُ
.
يغازلنـي فيـرســمنـي كبــدرٍ
تراقصــه على وجــلٍ ســطورُ
.
أرى في الهيكل الطينيِّ نفسي
وروحــي بيـن أضلعــه تغــورُ
.
كأن الدوح يجري صوب خلفي
وتـرحالــي بـزورقــهِ يســـيــرُ
.
وقافيتـي تمطّـت ثــم قامــت
فهامت حين حدّثهــا الخريــرُ
.
فـراتٌ والفـرات العذب حِــبٌّ
فمن للأرض إن عـــزَّ النميـــرُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!