قد تجن دفعة واحدة..
تعوي مثل فكرة سيئة عن العالم..
أو تمزق ريش دموعك في حانة..
يرتادها نائمون على أطراف هواجسهم..
أو تقفز مثل كنغر على حبل المتناقضات..
أو تدوي مثل طائرة نفاثة..
قد يعضك قبر بأسنانه البارزة..
أو يحملك متصوف على ظهره باتجاه المخيلة..
الأمس وعل جريح في قبضة الهندي الأحمر..
اليوم اعصار هائل تحت ابط العجوز..
الناس مسرعون مثل صحون طائرة ..
جارك الضرير قطفته الميتافيزيقا..
مخلفا غيمة مريضة على الكنبة ..
المجرمون افتضوا بكارة الضوء
لم يصعد من غيابات البئر رسول..
لم تزره حمامة في السجن ..
لم يزره أسخيليوس في المنام..
بجلباب أسود..
لم يرتق جروحه بنثره المسرحي..
نجمة البدوي تغرد باستمرار..
أنت من طينة لوقيانوس السميساطي..
تركل الوراء بقدم مقطوعة ..
تلاحق روحك في مغارة ..
ماذا صنعت بمصباح ديوجين ?
ماذا فعلت بسمك اللاوعي النافق?
على جسر كتفيك..
ثمة عابرون كثر..
يجرون شجرة النسيان بكلمات
مسحورة..
ثمة ديك يبكي مثل أعزب
عالق بين نهدين ضحوكين ..
ثمة قتلى يعيدون ترميم النهار..
يحصدون ظلالهم بمناجل الأسلاف
أنت مدين الى اللاجدوى..
مسيج بضحكة العميان المريبة .