عمان – آفاق حرة
كتب عادل الخطيب
تصوير نور الباز .
نظمت جمعية السعادة بأكاديمية سلاف للتدريب أمسية نقدية لكتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة للكاتب محمد صوالحة . وشارك في هذه الفعالية التي ادارت مفرداتها باقتدار الأديبة الروائية هديل الرحامنة كل من الدكتور الشاعر والناقد علي غبن
الشاعر علي الفاعوري والشاعر عادل الخطيب .
وقد قدمت الأديبة هديل الرحامنة المشاركين باسلوب نقدي متميز حيث وقفت على كثير من مفاصل الكتاب .
ومن ثم كان للناقد الشاعر الدكتور علي غبن الذي وقف على مفاصل الكتاب ، وما تميز به الكتاب متنقلا في قرائته من العنوان الى الاماكن التي تطرق لها الكتاب . فوقف على المحاور الرئيسية للكتاب فالمكان كصانع للحدث او بؤرة الحدث … والحوار الداخلي ومن ثم محور السرد .
بعد ذلك كان للشاعر علي الفاعوري كلمة مؤثرة جدا جاءت اشبه بقصيدة أهديت للكاتب .
واختتم اللقاء بالشاعر عادل الخطيب الذي قدم اضاءة على شخصية الكاتب من خلال معرفته به قال فيها :
الحمدُالله الذي سقل قلوبنا بالمحبة و زين أروحنا بالموده وأهدى جوارحنا الفضيلة . الحمدالله باعث الهمم كريمُ النعم ثم الصلاة والسلام التامان الاكملان على خير البرية وأزكى البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . اما بعد اسمحو ل بدايةً أن اشكر الزميلة القاصة هديل الرحامنة على ادارة هذه الامسية بامتياز وهي الاديبة المبدعة في كل ما تقدم كما اشكر اخي وصديقي الدكتور علي غبن على ما قدم من قراءة نقدية بحق كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة لضيفنا هذا المساء الاستاذ محمد صوالحه الذي اتقدم اليه بجزيل الشكر ان اتاح لنا هذه الفرصة لنتناول كتابه باضاءات ندية وخاصة. والشكر كل الشكر لحضوركم البهي ضيوفنا الاعزاء . وبخصوص حديثنا اليوم حول ( الجنون ) وهي الصفة التي ألصقها الكاتب محمد صوالحه لنفسه وهو المتزن العاقل الخلوق الاديب ففي مستعرض كتابه (مذكرات مجنون في مدن مجنونه ) يعيدنا صوالحه الى زمن أدب الرحلات التي اشتهر بها ابن بطوطه وكُلنا يعرف من هو ابن بطوطة . فمن هنا كان لابد ولزاماً علينا ان نُعَرِجَ قليلاً على شخصية الكاتب محمد صوالحة . محمد صوالحه الذي عُرف من خلال تواجده الدائم في الوسط الثقافي الاردني يعرفه الكثيرييين انه اعلامي اخذ على عاتقه في ضل غياب الاعلام عن نقل الحث الثقافي بتولي الأمر حيث انشأ صوالحه ومنذ سنوات عديدة الموقع الاللكتروني (افاق حره) وصفحة الفعاليات الثقافية بالصور على متصفح الفيس بوك حيث ابدع من خلالهما بتوثيق الحدث الثقافي واهتم بالشعراء والادباء من خلال نشر ابداعاتهم وتسليط الضوء عليهم فكان له حضوره الوارف في قلوب محبيه . وبالعوده الى كتابه الجنوني مذكرات مجنون . اثبت صوالحه من خلال كتابه عكس ما عُنونَ به الكتاب ليثبت لنا قدرته الادبيه في سرد وروايه مايريد باسلوبه الخاص حيث اثبت لنا ان مصدر المتعة في الادب يرجع الى ملامسته العاطفه واثارتها . حيث عملَ على اشباعها خالقاً السعادة والمتعة في نفس المتلقي اخذاً به الى الشعور باللذة . مؤكداً صوالحه من خلال اسلوبه السردي ان ادب القصه ادباً يحاكي مداخلنا وعقولنا حيث ان ما كتبه نشأ عن رغبه في نقل حدث ما الى المتلقي الذي لم يشاهده. خالقاً تصوراً في ذهنه مما يجعله متفاعلا مع الحدث عبر نقله بشكل سلس من حدث الى اخر.