عمان – آفاق حرة
تصوير ومونتاج الفيديو : للشاعر عادل الخطيب
تصوير : نور الباز
مندوبا عن وزير الثقافة رعي الأديب مفلح العدوان مدير المركز الثقافي الملكي في الخامسة والنصف من مساء أمس السبت 9/11/2019 بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي حفل إشهار ديوان آيل للصعود للشاعر الأردني علي الفاعوري.
وشارك في الحفل الذي أدار مفرداته الشاعر أحمد طناش الشطناوي كل من :
الدكتور راشد عيسي
الدكتور حسن المجالي .
الشاعرة نبيلة حمد .
وفي البداية قدم الأستاذ الدكتور راشد عيسى شهادة ابداعية وقف فيها على مفاصل المرحلة الشعرية للشاعر علي الفاعوري حيث وصف هذه التجربة بأنها ولدت ناضجة مكتملة .
ومن ثم قدم الأستاذ الدكتور حسن المجالي قراءة نقدية طاف فيها على مفاصل ديوان آيل للصعود وبناء القصيدة عند الشاعر علي الفاعوري .
بعد ذلك قدمت الشاعرة نبيلة حمد ورقة نقدية بعنوان (الوطن دالية للوجد في قصائد علي الفاعوري) قالت فيها :
يعرف سارتر الأدب الملتزم ويقول ” مما لاريب فيه أنّ الأثر المكتوب واقعة اجتماعيّة، ولا بدّ أن يكون الكاتب مقتنعا به عميق اقتناع ، حتى قبل أن يتناول القلم . إنّ عليه بالفعل ، أن يشعر بمدى مسؤوليته ، وهو مسؤول عن كلّ شيء ، عن الحروب الخاسرة أو الرابحة ، عن التمرّد والقمع . إنّه متواطئ مع المضطهدين إذا لم يكن الحليف الطبيعي للمضطّهدين
و حين تغوي الكلمات لذة المعنى لتتأنق القصيدة ببنفسجها وتتعطر بابتسامات الصبايا حينها تدرك أن الوطن غازل ذاكرة الشاعر واستفزت أزقة حاراته حافظة الشجن المخضوبة بالتعب و كثير من الحنين لنبحر مع التجلي الإبداعي للشاعر علي الفاعوري .
وبين ت في ورقتها المفردات العامية التي استخدمها الشاعر علي الفاعوري لخلق الصورة الفنية الخاصة به .
وأضافت :
عند ذكر الوطن يتبادر للذهن الأرض، والمساحة، والامتداد المتنوّع من الشجر والجبال، والسهل، والماء، والصحراء، ونلمح الأهل والعشيرة، واللغة، والحضارة، والدين، والتاريخ، والانتماء إلى كل ذلك، هذا بالنسبة لنا،هو مجموعة من المشاعر الجياشة تنتاب القارئ لمجرد ذكر الوطن،
أما بالنسبة للشاعر الفاعوري فإن شعوراً وارتباطاً عاطفياً وجدانياً وحساساً يتدفق من أعماقه عبر بنية حية تحمل اسم القصيدة على هيئة كلام بليغ ذي لحنٍ ووقعٍ كبير على نفس المتلقي، ليقنع من خلال إحساسه المرهف أنّ الوطن يسكن قلبَ الشاعر أينما تنقّل وكيفما تنفس وأنى تولى بدفقة الدهشة وزلزلة المعنى ولمعة الصورة
وهي دفقة مذهلة تنقل لك العاطفة في نشأتها البكر وتجسدها كما ولدت سواء كانت هذه المشاعر فرحاً أو حزناً أو حنيناً
وهي ابنة المكان وسليلة التراب
والوطن الذي يرسمه الشاعر ويراه حقيقة هو ذلك الشاي الذي يتضوع نعناعه حين ترتعش الضلوع المشتاقة للجار خليل وحين يلمس ذاكرة الليمون المعتقة بفيض من حنين
الوطن هو ذلك البحر الذي يحاوره في شرفة الوقت مستسلما للسكات وهو تلك الحقائب التي حملت أحلام التائهين هو صوت انين العكاكيز وفرحة عيون الصبايا حين تلمع على خد الياسمين
الوطن هو زجاجة عطر أمه الشفافة ووجها المشرق في عيون وعد ودالية حانية تجسدت في كف نادية وهو وجع الصابرين وأحلام الكادحين وحرقة الأغاني حين تاهت عن شفاه المغني،
الوطن يا سادتي هنا هو الياسمين الغريب حين تعربش فوق الأساطيح متعبا لتسرقه عيون الساهرات لتعود القصيدة أنثى ويعود الناي غضا ويعود الحزن شهيا تأكله الأصابع خبزا يابسا وهي تودع شوق المكاتيب لأول همسة وآخر دمعة عساها تعيد عتيق الكلام جديدا
عساها إذا ما تُلامسُ وجه الزّمانِ الذي شاخَ حزناً
بعد الشعرة نبيلة حمد كان للشاعر المحتفي به أن يقرأ عددا من قصائد الديوان.
وفي ختام الحفل قدم الشاعر علي الفاعوري لمندوب راعي الحفل مدير المركز الثقافي الأديب مفلح العدوان وللمشاركين في الحفل .
ثم قدم رئيس منتدى البيت العربي درعا للشاعر علي الفاعوري وأخر تسلمه مندوب راعي الحفل ومن ثم قدم الشهادات التقديرية للمشاركين .
واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية .