لصحيفة آفاق حرة
بطاقة تعريفية بكتاب
(الإيقاع الحكائي)
تأليف. د. حسام عزمي العفوري. الأردن
المحرر الثقافي لآفاق حرة: محمد فتحي المقداد. سوريا
صدر حديثًا كتاب (الإيقاع الحكائي) للدكتور حسام عزمي العفوري، وهو يمثل دراسات وأبحاث امتدت على مدار سنوات، ربما ناهزت العشر، مُبحرًا في تجربة الشاعر “عبدالرحيم جداية” الشعرية.
للمتتبُع مسيرة د. حسام الأدبية والثقافية في مجال الشعر والمسرح، ويعتبر هذا الكتاب امتداداً لتجربته النقدية، وقدرته الموضوعية على الوصف والملاحظة، ونفاذ بصيرته إلى الأشياء والأمور، بما يثري اللغة والفكر الأدبي والنقدي.
حول تجربة الشاعر عبدالرحيم جداية الذي يعشق الكلمة، ويفطن بحس مرهف إلى موسيقى الكلمات وإيقاعها، وما قد يكون بينها من تماثل، أو تقابل في الإيقاع الحكائي، وما يمكن أن يتشكل من تآلفها من نغمات متصلة في سياق أسلوبي خاص.
وقد أشارت مقدمة الكتاب إلى الغنى الذي تتمتع به قصائد الشاعر عبدالرحيم جداية من حيث امتزاج الحياة بالموت، واللغة بالغرابة، والشجن بالسخرية، والحكاية بالقصة، والموسيقى بالإيقاع في نسيج إبداعي مدهش وشديد الإيجاز.
فقـد جـاء عنـوان الكتاب (الإيقاع الحكائي دراسات وأبحاث في تجربة عبدالرحيم جداية الشعرية).
فالإيقاع الحكائي الذي نتحدث عنه، هو الموسيقى الشعرية؛ وربطه بملامح القصة الكامنة في نصوص جداية الشعرية، سواء أكان خطابـا وصـفيـا مباشراً أم ضمنيا، أم قصة، أم غير ذلك، . دلالة الجملة المشهدية، والاستدعاء، والحوار، والإيحاء في ذاكرة المكان والزمان، وعلاقتها في نمو وحركة الشخوص في فضاء القصيدة التي ولدت من ذاكرة الماضي، تستمد من الحوادث الصغيرة أساسا في تكوين نص شعري، تتحرك فيه مشاعر الماضي مع مستقبلات وأحاسيس الحاضر.
وإلمامه بأكثر من فن، فقد أجاد منظوم القول ومنثوره، وأبـدع شـعراً وأنتج فكـراً وكتـب مقالة، وأبحر في تنوعان الأجناس الأدبية بمضامينها. على ضوء ما تقدم؛ نتتبع ترسيمات وفضاءات رحبـة من التعبيرات الشعرية والنثرية.
ولقد تبين لنا أن كتابة جداية ذات خصوصية تجريبية تقوم على الذاكرة الجمعية، بلغة إنسانية مفهومة وواضحة، فهو يؤمن أن للشعر ثوابته الجمالية المتمثلة باللغة والخيال والإيقاع والرؤى.
إنها كتابـة تقـوم علـى ثـراء المـدلول، والتجريب في أداة اتساع الصـوت الشعري وألعابه اللغوية، ولقائه السري بعناصـر الكـون، والأساطير، والثقافات، وتداعيات الكتابة، واستعاراتها البكـر المـولـدة مـن لـقـاء الـوعي بالنتاج المعرفي، وأطيـاف الـفـن وأخيلته في قالب شعري يغـذي حاجتنا الملحة لإدراك الخير والحب والجمال؛ إنها كتابة تصل المتكلم بالعوالم الممكنة والمحتملة.
إن العلائق الإبداعية في النصوص الأدبية كثيرة في هذا الكتاب، فهي تتسم بتصوير ملامح شخصية الشاعر جداية بين المرجعية والتخييل؛ فمنها ما هو متعلق بشخصية المبـدع، أو مـا يـدور حوله، كالشخصية القلقة، والشخصية البانورامية والحكائيـة والقصدية، حيث تنغمس في حب التجريب والتنويع والتطور والتغيير إلى الأفضل، والاستقرار في الفنون والآداب عامة، والشعر خاصة.
محاور أبحاث الكتاب:
أما محتوى الكتاب النقدي الذي بين أيدينا (الإيقاع الحكائي دراسات وأبحاث تمهيد: (تشكيلات المفاهيم والمصطلحات عند عبدالرحيم جداية):
*الفصل الأول:
= (الدلالة والعرفانية بين الإيقاع والظلال)
– الإيقاع الحكائي في ديوان (ثالثة الأثافي) لـ(عبدالرحيم جداية).
– فلسفة وهوية في ديوان (ما لون الوقت).
– وظلال المعنى بين الدلالة والعرفانية في ديوان ولادة متأخرة.
*الفصل الثاني:
=(إيقاعات الفراهيدي بين تماهي التماثل الزمني والإيقاع):
- وعبدالرحيم جداية يسكن دوائره الحيرى مع إيقاعات الفراهيدي.
- وتماهي الإيقاع الزمني في قصيدة (ساعة العمر). – والتماثل الزمني في إيقاع الشعر وموسيقاه قصيدة (أنا ابن الماء) نموذجا.
*الفصل الثالث :
=(قصيدة التفعيلة بين الإيقاع السردي والتشكيل الصوتي):
-الإيقاع السردي في النظم الشعري الحـديث قصيدة (اعتـادني الـصـف الأخيـر)
-والتشكيل الصـوتي في قصيدة التفعيلـة ديـوان (قلـق أنـا) لـ(عبدالرحيم جدايـة)
*الفصل الرابع :
=(على إيقاع خطى الهايكو):
:التشكيلات العروضية بين موسيقى الشعر العربي.
– وإيقاع الشعر الإيحائي أو التصويري (الهايكو).