لصحيفة آفاق حرة:
________________
“المحرر الثقافي”- الروائي محمد فتحي المقداد/سوريا
بطاقة تعريفية بكتاب “وحدي أنا والناي” للشاعر الأردني “عبدالرحيم جداية”
“وحدي أنا والناي” مجموعة شعرية متخصصة في نوع أدبي ما زال جديدا بوفوده إلى الساحة الأدبية والفكرية العربية، إن الفن الشعري الهايكو، وأطلقوا عليه مصطلح “الهايكو العربي”.
وللشاعر” عبدالرحيم جداية” تجربة شعرية طويلة تنتقل ما بين الشعر العمودي القائم على أوزان الخليل، وشعر التفعيلة والنثر.
وهذا الكتاب “وحدي أنا والناي” فهو تجربة جديدة، في مسيرة الشاعر الشعرية، وإضافة مهمة دالة على رسوخ قدمه في فنون الشعر التقليدية والحداثية. وفي خوضه غمار الهايكو، فقد قدّم في كتابه نصوصًا واضحة المعالم بالتزامها في قضايا الأصالة والمعاصرة. وتأكيد على القضايا الفكرية والأساسية الثابتة، كالقضية الفلسطينية ومآلاتها التفاعلية في القدس وغزة، حيث نالت حظا وافرا من اهتمام الشاعر، وتأكيد أنه ما زال قائما على معتقداته تجاه قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وجاءت المجموعة “وحدي أنا والناي” على محمل عربي خالص، وهو ما يمكن تسميته تعريب الهايكو، الذي في الأصل فنل يابانيا في الأساس.
واشتغل الشاعر “عبدالرحيم جداية” على إعادة تدوير أفكاره ورؤاه في واقع الحياة إلى شعر ذي مسار محدد حصره في الهايكو معتمد على قدرته في الإحاطة بفنيات وتقنيات ورموز هذا الفن، المتأتية من مفردات الطبيعة والحياة والمحيط الكوني.
في خوض غمار هذا الفن، اثبت “عبدالرحيم جداية” قدرته الفائقة، وفهمه العميق المسارات الأدبية عموما، وقد كتب بها سابقا نتاجات، وكان متألقا في تجديد مستمر خلال مسيرته الطويلة، ولم يكن ذلك إلا على محمل فلسفي دلل على عميق تجربته الجديدة.