ترشحوا – ما حدا أحسن من حدا/ بقلم: محمدأحمدعزالدين/ سوريا

خاص- صحيفة آفاق حرة

تحت شعار /ماحدا أحسن من حدا/ قرر الشيخ /خريوش/ أن يخوض غمار الحملة الانتخابية المزمع إجراؤها أول الصيف القادم لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية والشيخ /خريوش/ هذا هو إحدى الشخصيات الاعتبارية لدى بعض القبائل العربية الممتدة على ذيل الخليج العربي المبعوص من المنتصف من قبل إحدى الدول الإقليمية الكبرى المجاورة لها والتي مازالت تصر على تصدير العمامات السوداء المسمومة بدلا من الكمامات الواقية في زمن الكورونا.
جهز الشيخ /خريوش/ كل مايلزم من أوراق ثبوتية وصور شخصية يقتضيها طلبه هذا، وراح ينتظر موعد التقديم، مرت الأيام سريعا على غير عادتها لمتلهف محموم، وجاء موعد تقديم الطلبات، فذهب إلى المكان المخصص لها ولدى وصوله المكان رأى أشياء لم يكن يتوقعها رأى أعلاما كثيرة مختلفة الألوان وبجانب كل علم كان هناك رجل يقف بجانبه ومن جملة ما رأي رأى كليبا وبيده سيف من خشب ويلبس القصير من الثياب بانت منها أفخاذ ناعمة معالجة بدقة، ورأى أيضا شيئا ما، يشبه النار يحملها رجل أصفر القلب بيده صولجان ورأى معتوها صغيرا طويل الأذنين يلبس حطة بيضاء وعقالا غليظا من شعر الماعز او المرعز لا أعلم، ورأى أنثى شمطاء وبيدها بخاخة كتب عليها كورونا ورأى ورأى. دخل القاعة دون أن يعترضه أحد من هؤلاء قدم طلبه للموظف المسؤول وكان أول اعتراض اعتراض على الصورة الشخصية فهي لا تحقق الشروط المطلوبة حيث أنها يجب أن تكون بالطول الكامل وهذا الطول لا يقل عن مئة وتسعين سنتمترا في حين يجب أن يكون طول الرقبة فوق العشرين سنتمترا والأذنين أيضا يجب أن تكونا طويلتان منقلبتان للأمام كمؤخرة ميكروباص ضيعتنا الراحلة وقد كتب عليها /الخضرة عم تتدرج دوبلها وتفرج/ ونصحه الموظف باستبدالها كي يستطيع الدخول للامتحان وبالفعل اخذ طلبه وخرج منطلقا نحو صديقه البارع في فنون الفوتوشوب فعدلها له وعاد مسرعا فقبل طلبه ودخل غرفة الفحص وكانت هذه الغرفة أشبه ما تكون بغرفة فحص الطلاب المتقدمين للإنتساب للكلية الحربية في الزمن المقبور فيها عدد من الفاحصين وأخرها رئيس اللجنة، طلبوا منه أن يخلع ثيابه كلها فخلع ثم تقدم إلى اللجنة، أحدهم كان اختصاصه فحص المؤخرات، فحصه وقال له ممتاز وطبطب له عليها هكذا حتى وصل رئيس اللجنة أعطاه جملة مليئة بحرف السين وقال له اقرأ بصوت عال قرأ وكانت النتيجة الرسوب لملم أغراضه وهم بالخروج مهموما مبعوصا واذا بمستخدم المكان يهمس بإذنه لا تقلق أمورك محلولة أعطنا المقسوم وخذ المفيد، وافق الشيخ فقال له المهم أنك تجاوزت فاحص المؤخرات بنجاح فهم يحتاجون مؤخرات مهيأة للعبث وأنت تملك ذلك وما عليك الان الا أن تبحث عن كلبة فاسقة تضع لسانك في مؤخرتها لمدة ساعتين فإن نطقت حرف السين ثينا فعد وأضمن لك النجاح واستلام الرئاسة بجدارة تامة.

 

سورية

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!